22 ديسمبر، 2024 11:17 م

ايها المسلمين دولة السويد تختبر ايمانكم

ايها المسلمين دولة السويد تختبر ايمانكم

رغم ان الموقف الذي قام به الملحد سلوان موميكا لا يؤثر شيئا على الدين الاسلامي الحنيف لا من بعيد ولا من قريب وان قيامه بحرق المصحف الشريف دلالة واضحة على انه يعاني من مشاكل نفسيه خاصة به واراد ان يقوم بهذا العمل المشين من اجل مصالحه الخاصة وربما شعوره برفع الحيف الذي لحقه في فترة زمنية محددة يضاف الى ذلك انتمائه لجهات تضم بين افرادها عدد كبير من الملحدين الذين استطاعت الماسونية الجديدة تجنيدهم ضد العقائد والكتب السماوية المقدسة…
ان العالم جميعا يعرف جيدا ان كتاب الله لا يمكن المساس او التغيير به ولو بحرف واحد وان الله قد حفظه في السماء قبل نزوله في الارض لأنه شريعة ودستور ثابت غايته اقامة العدل والمساواة بين مختلف ابناء بقاع الارض.. وان حرق نسخة منه لا تؤثر شيئاً مع وجود المليارات من النسخ الاخرى ولكن الموضوع يتعلق بمقدسات اكثر من مليارين مسلم خاصة وانهم اليوم يشكلون ربع عدد سكان الكرة الارضية واستفزازهم بهذه الطريقة الالحادية الكافرة يعتبر عمل اجرامي والتي يحاول اصحابها النيل من مقدسات المسلمين.. وهذا يرجع اسبابه الى عدة عوامل ربما يكون قسم منها امور خاصة بشخصية سلوان موميكا خاصة اذا ما عرفنا انه خريج احد السجون العراقية وقد دخلها لمسألة اخلاقية مشينة ويعرف ذلك جيدا كل اصدقاءه المشابهين له داخل السجن ومن البديهي ان يحمل معه البغضاء للمسلمين وربما للإنسانية جمعاء لأنه يدعي بانه تعرض الى انتهاكات عديدة منذ صغره… ولامجال لذكرها في هذه المقالة من باب احترام شخصية القارئ الكريم…
ان الاهم من موقف هذا الشاذ خُلقيا هو موقف دولة اوربية معروفة تأوي مثل هكذا نماذج مسيئة للشرائع السماوية فالمملكة السويدية اصبحت احد اوكار نشر الكراهية ضد المسلمين وضد كل الاديان السماوية بحجة النظام الديمقراطي وحرية التعبير، وربما تناسى رئيس الوزراء للحكومة السويدية في خطابه الاخير الذي دافع فيه عن تصرفات موميكا ان المصحف الذي تم حرقه فوق الاراضي السويدية يضم في آياته اول دروس العدالة والديمقراطية والتي ذكرها الله سبحانه وتعالى باسم مشورة الامر والنقاش بدون قيود…
ويبقى السؤال الثابت ما هو موقف الدول الاسلامية من هكذا عمل لا اخلاقي واين رؤسائها وهل اصبحت السنتهم خرساء ومن سوف يتخذ قراره الشجاع بعزل ومقاطعة هذه الدولة التي تساعد على نشر الافكار الارهابية والكراهية بين ابناء الشعوب…
اننا ننتظر موقف حازم وقوي من كل المنصفين في العالم يرد للمسلمين هيبتهم ويمنع الاعتداء على مقدساتهم في المستقبل. وان اي اجراء يتخذ بصورة جماعية من قبل أعضاء دول منظمة المؤتمر الاسلامي هو حق شرعي والتزام اخلاقي تجاه شعوبهم للمحافظة على مقدساتنا الاسلامية…
فهل سوف نرى ذلك ام اننا تعلمنا على الخنوع ومازلنا نحفظ كلمات رنانة مصنوعة من الخوف وعدم تحمل المسؤولية مثل(( نشجب… ندين…. نستنكر..)) وغيرها من المهدئات التي تعودت عليها الشعوب الاسلامية…
وهذا ما سوف تكشفه لنا الايام القادمة….