بالامس واستمرارا لنهج التسلط من سياسيي الغفلة على رقاب الناس البائسة في عراق الخير والنعمة وفي مشهد مضحك ومبكي في نفس الوقت راينا صورة كانها من احد افلام الحركة الاجنبية التي امتلات بها القنوات الفضائية هذا اليوم راينا نواب الشعب وممثليه الذي يعبرون عما يريده ويشرعون القوانين التي تكفل له العيش بامان وسلام ورغد رايناهم بعد ان اختلفت وجهات نظرهم ولم يستطع احدا منهم اقناع الاخر بتوجهه نتيجة لتراكم فقدان الثقة بينهم رايناهم يتبادلون التحايا فيما بينهم ولكن هذه المرة على طريقة فاندام بان ضرب احدهم الاخر بقناني الماء اولا ثم بقبضة اليد ثم بالارجل (الدفرات) ثم بالركض لسحب السلاح الشخصي ناهيك عن قاموس الالفاظ النابية والبذيئة التي تبادلوها فيما بينهم وهي يخجل منها كل شريف وانسان ,وبعد هذا المشهد الحقيقي الخالي من الرتوش يقف البعض منهم امام الكاميرات يحييها التحية العسكرية متباهيا بما فعله من فوضى واهانة لاعلى سلطة تشريعية في البلد ,ثم يعقد البعض مؤتمرات صحفية للدفاع عما فعله بل البعض منهم اشتكى للناس ظلم النواب له وضربهم احدى السيدات وهكذا استمروا في لعبتهم القذرة بالضحك على ذقون الناس ومحاولة ايهام الشعب انهم المدافعون عن حقوقه والباقين هم من يعرقلون اصلاح المجتمع وبناءه .نعم هذا هو المشهد الذي رايناه والذي بالطبع استثني منه القلة القليلة من النواب الذين يعملون باخلاص للعراق ولكن لقلتهم لامستمع لكلامهم وهم اي هذه القلة اعتزلوا هذه المسرحية وتركوها لابطالها الفاسدين .اقول ان الذي حصل ليس من باب اللعبة الديمقراطية كما يقول بعض المحللين الذين التقتهم القنوات التلفزيونية وقالوا ان هذا يحدث في كل العالم لاختلاف وجهات النظر وهو امر طبيعي وهذا ليس صحيحا وليس من الاخلاق بشيء وعلى الجميع الانتباه اننا في مجتمع اغلبه من المسلمين الذين يرفضون الخروج بحسب نصوص الدين الحنيف عن الاخلاق والقيم الاجتماعية التي تربى عليها المجتمع منذ الاف السنين ,اعود واقول ان الذي حصل هو نتيجة طبيعية جدا وسببه افلاس هؤلاء السياسيين من اي شيء يقدموه للشعب بل وصل بهم الامر الى ترتيب احوالهم والجاهزية للهرب خارج العراق اذا حصل شيء للعملية السياسية التي افسدوا مقاصدها النبيلة ,ان عدم اخلاصهم لشعبهم انزل غضب الله تعالى عليهم وجعلهم يتقاتلون فيما بينهم على المغانم والحصص المشبوهة والتي باعوا العراق لاجلها ,ان غضب الله عز وجل لاجل الشعب سيستمر وسيلفظ كل العفنين الخونة من البرلمانيين الذين باعوا العقل والضمير والدين ولابد للشمس ان تشرق في يوم من الايام علىهم ويقفون تحتها مفضوحين وسياخذ الشعب حقه منهم وان غدا لناظره قريب .اقول لشعبنا المبتلي بهؤلاء بيت شعر ليس بالقديم ومانيل المطالب بالتمني……..ولكن تؤخذ الدنيا غلابا