23 ديسمبر، 2024 3:22 م

ايها العراقي .. لقد ائتمنا الخونة والفاشلين  !؟

ايها العراقي .. لقد ائتمنا الخونة والفاشلين  !؟

منذ سقوط نظام البعث الفاسد في العراق .. أ ٌبتليَّ هذا البلد بشلّة  من الفاشلين والفاسدين تسَّنموا مناصب عليا مختلفة في الدولة , وفي مختلف المسؤليات – وزراء – وكلاء – او مدراء عامون – او حتى مدراء  – أشاع هؤلاء ثقافة عامة في ان لا حٌرمة للمال العام ولا حرمة لحقوق المواطنة ولا حرمة للاختصاص .. وان المنصب غنيمة وفرصة قد لاتتكرر لذا يجب  استغلالها  .. ولقد شجَّعهم على هذه الافعال واطلق اياديهم – وبدون خشية من عقاب – احزابهم وكتلهم وما خلفها من ميليشيات أومافيات تشيع من حولها الرعب لمن يحاول الوقوف في وجه المفسدين والسرّاق منها ..  ولقد وصل الفساد ( بنوعيه المالي والاداري ) الى مدى قيام اقليم الشمال بتهريب النفط وبلا خوف من سلطة المركز   .. اوظهور ملفات فساد في صفوف حماة القانون والنظام في مختلف صنوفها , وكذلك وجود ملفات فساد لبعض  دوائر المفتش العام او هيئات النزاهة ( حُماة المال العام )  .. ولقد طال الفساد في بعض الاحيان مؤسسات منتخبة يُفترض انها نزيهة لانها راعية لمصالح ناخبيها .. كمجلس النواب او مجالس المحافظات !

لقد تذكرت هذه المقطوعة من تراجيديا بؤس وضعنا وانا اشاهد برنامجا يُعنى بشؤون ابناء اوربا الباحثين عن عمل في المانيا .. كان اغلبهم مهاجرين من بلدان اوربية تعاني من ازمة ركود اقتصادي كاليونان والبرتغال واسبانيا , ولقد بلغت البطالة في بعضها اكثر من 30%  .. قلت في نفسي نحن ليس هم .. فنحن بلد غني بثرواته النفطية , ولكنّا نعيش معدلات بطالة اعلى بكثير, وهم يتمتعون بخدمات تقدمّها لهم دولهم ونحن معدومي الخدمات او انها فقيرة جدا .. معدلات الفقر في بلدنا عالية جدا , والكثير من ابناء شعبنا يعيش تحت خط الفقر .. هم لديهم نظام حماية اجتماعية ونحن الكثير حمايته الاعتياش على القمامة ..  لدينا في تاريخنا وديننا الكثيرين مم هم اسوة لنا , وندعّي التمسك باخلاقهم  – محمد العظيم (ص) وآله وصحبه الكرام  .. حكامهم متواضعون وليس لهم مواكب من حمايات وارتال السيارا ت تكلّف ميزانية الدولة الكثير  كما عند حكامنا ..  رواتب مسؤوليهم متواضعة عند مقارنتها برواتب الحيتان عندنا .. ليس مالوفا كما عندنا , ظهور ملفات فساد مالي واداري لوزير او رئيس او نائب  ..  ثرواتنا نسمع بها ولانرى لها اي أثر على ارض الواقع .. حظنا العاثر سلّط علينا من لايراعي فينا الاّ ولاذمة ونحن مستسلمون او قد نصفّق للجلاد او السارق لانه من قوميتنا او من مذهبنا او ديننا  .. متى نفيق من هذه المخدرات والمنومات الطائفية والعرقية , ونحاسب المسؤل على كل صغيرة وكبيرة ؟! متى يكون معيار الاختيار لكل وزير او مدير كفاءته ونزاهته وليس محاصصة مذهبه او دينه او قوميته ؟! متى نشرك الشرفاء والمخلصين من ذوي الاختصاص  لكي يقودوا سفينة الوطن ؟!  متى نضع الشخص المناسب في الموقع الذي يفترض انه مناسب .. متى نرى وزيرا من منتسبي وزارته ولس غريبا عنها ؟! لك الله ياعراق الضيم !