8 أبريل، 2024 8:06 ص
Search
Close this search box.

ايها العراقيون ….انتخبوا الشجرة الخضراء

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل ايام بادرت الحكومة الهندية بزرع ((50 )) مليون شجرة وانجازها خلال ((24 )) ساعة والخبر استفزني حقا وانا العراقي المقيم بينهم منذ ثلاثة اعوام في الجزء الغربي من شبه القارة الهندية في هضبة الدكن ومدينة ((بونا )) الجميلة المليئة بالاشجار وتحيطها الجبال الخضراء العالية وهي تلم التلال المشجرة من كل جانب لها تتخللها الزهور البرية الملونة التي تشارك احتفالاتهم … واعلم ويعلم من له الخبرة في جغرافية جمهورية الهند اذ توصف بالغابة من اقصاها الى ادناها وتملا جهاتها الاربع وتعتمد في الزراعة على الامطار الموسمية الطويلة التي تحول صيفهم الى ربيع اخضرتتنوع خلاله المحاصيل الزراعية والورود التي تصنع البهجة والفرح
ولست بصدد التندر والتفاخر واحصاء التطور الزراعي والتقدم في المجالات العلمية والتقنية التي ميزتهم وليس لأظهار عوالم الجمال والفرح وافاق الامان ولا تعداد الفروقات أمام الممكنات وتجاوز الزمن …!!! لكن المبادرة المفارقة حملتني لأستذكار تأريخ حضارتنا العراقية القديمة التي ارتبطت بالماء والخضراء والجمال والحب والنماء والخصب …. حضارة وادي الرافدين…. وبلاد مابين النهرين… عراق العروق…. اوروك…. أرض ميزوبوتاميا…. وارض السواد …و…و…و… والبصرة غابة النخل…. ودجلة الخير ام البساتين…. والفرات عذوبة الخضرة …ومدننا حملت كناياتها منتوجاتها الزراعية الموسمية واسمائها الاصيلة…. وبغداد الحبيبة اشتق اسمها من بستان ….
ادعوا جميع الخيرين من عشاق الجمال والخضرة والحب والالفة العراقية وصدق ادامة البناء من مسوؤلين ومواطنين حاكمين ومحكومين وكل الحريصين على هذه البلاد لتامل مسلة حمورابي وقراءة بنودها التي تخص الزراعة وشؤونها واعيد الى الاذهان دعوة الملك فيصل الثاني (( رحمه الله)) للأهتمام با لشجرة وتخصيص يوم للأحتفال بها الذي خصص له الزعيم عبد الكريم قاسم ((رحمه الله )) طابعا رسميا يسمى عيد الشجرة او يوم الشجرة ونعيد ايام المواسم الزراعية وفصول النماء والزراعة والحصاد….لتمتليء محافظاتنا بخيرات ارضنا المعطاء الجميلة
اعلم اني احلم احلاما قد تبدوا مستحيلة للبعض لكني اجد في حلمي هذا سلوى وتشبث ونداء اتوجه به الى السادة المسوؤلين عن جمال حياتنا ونضارتها واعادة مجد ارضنا وعطائها وأقول للمسؤولين في وزارة الزراعة او مجالس المحافظات واتوقف كثيرا عند المسؤولين في امانة بغداد ان يتذكروا اننا بلد زراعي قبل ان نكون بلداً نفطياً هذا التبريرالذي جعل اطماع الدنيا توؤل الينا فبعد ان كنا نصدر الى العالم منتوجاتنا الزراعية بتنا نستورها وماتت صناعتنا واندثرت مصانعنا وتصحرت اراضينا ولا يستحي البعض ان يشتري الماء من دول الجوار ونحن نملك انهار الله وسمائه فأنتبهوا يا واولي الالباب
واذ اتوجه الى الناس والجماهير الطيبة بكل فصائلها واخص بالذكر الشباب فلقد يأسنا من المسؤولين الفاسدين ومن لف لفهم ورغم ان القوانين بأيديهم سنها وفرضها ورسمها
ادعوا الهداية لسادتهم وقادتهم وكبرائهم وكتلهم واحزابهم وجماهيرهم ومريديهم وهم يخوضون الانتخابات التشريعية القادمة وحين يعلنون فوزهم والسيادة لهم والقرار بأيديهم
سادتي لا اضيف معلومة ولا ابتكر حكمة فالخضرة تعيد بسمة الحياة وتبعث الأمل وترسم الجمال وترصد الحب ….وقد نزرع الوطنية بها ونغرس حب الوطن خلالها واكيد اننا سنحصد الخير انشاء الله ….
…….
…….. …..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب