تتوالى الازمات وتتبعها ازمات وويلات وكوارث واحداث جسام في ارض العراق وما زال النهب والسلب لثروات العراق على قدم وساق ولم تتوقف المخططات التي يراد بها اذلال الشعب والسيطرة على مقدراته وامكاناته انها احداث لم نتوقعها حتى في الخيال وممارسات وسقم لم نشهده حتى في الكوابيس يضنون ويبخلون على الشعب ابسط الحقوق والخدمات سنوات عجاف اجدبت ارضها وافطمت سماءها وسرقت كنوزها وذل رجالها واستعبدت شبابها وانقلبت موازينها وتغيرت مقاييسها وبتنا من سيء الى اسوأ , يومنا الذي نعيشه افضل من غدنا الذي ننتظره ومصيرنا المجهول بأيدي قراصنة يقودون سفينتنا في عرض البحر تتقاذفها امواج الدماء وتضربها صواعق الطائفية وتجرفها فتاوى الاقتتال وتسحبها الى قرارة الغرق ايادي التبعية للشرق والغرب وتدفعها رياح الفتن نحو الهلاك والتيه والضياع فيا شعبي العزيز كم حذرناكم وحذرناكم وقلنا لكم لا تجعلوا هؤلاء يتحكمون بكم لا تعطوهم اعطاء الذليل ولا تفرون منهم فرار العبيد , فمثلهم كالغنم التي وقعت مرتعا ربيعا خصبا من الصعب اخراجها منه بعد ذلك لا تنفع معهم تظاهرات هنا وهناك فقد عرفوكم وخبروكم في موسم الحر وموسم المطر تثرثرون على وسائل الاعلام التي هي ملكهم وامبراطورياتهم فيسخرون منكم ولا يخشونكم خدعتكم المرجعيات ولدغتم انيابها واكتويتهم بنارها لمرات ومرات والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فكانت حديدتكم باردة وارادتكم واهنة وعزيمتكم باهتة فحاسبوا تلك المرجعيات قبل ان تحاسبوا السياسيين لانها هي التي جاءت بهم وسلطتهم عليكم فلا تخشوها فانها كالاصنام لا تضر ولا تنفع وخطوطها الحمراء هي اوهام في مخيلة واضعيها هالات تتبدد عندما تعود البصائر وتحتكم العقول وترجع الالباب وتسفه العواطف المريضة عندها تكتشفون انكم كنتم تسيرون وراء السراب وخلف الخديعة وان حاديكم كان شيطانا مريدا .. حاكموهم واسألوهم واستنطقوهم ان كانوا ينطقون قبل ان ترتفع سقوف الويلات والمجازر وتتسع بطونها لتلقفكم وتشب جذل نارها لتحرقكم عن بكرة ابيكم ويضيع وطنكم وطن الاباء والاجداد فلا ينفع عندها الندم والملامة ولا ينفع اليوم تريقعات هنا وهناك ومطالبات هنا وهناك ومظاهرات هنا وهناك فيكفي عقد من السنين والعاقل اللبيب لا ينخدع بالسنوات الخادعات فلابد من التغيير الجذري والموقف الحازم والاخذ على يد الظالم لابد من صرخة تصك سمعه لتقول له كفى فقد راينا الكثير وسمعنا الكثير وفقدنا الكثير وشبعنا كلاما معسولا واكاذيب فقد وصلنا الى طريق مسدود ونفق مظلم خانق ومفترق طرق لا ينفع معها الا تدخل الامم المتحدة والمجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن انقاذه وانتشال العراق وشعبه من براثن الاحتلال الفارسي العقيم واستتباعاته التي نجمت عنه ( المليشيات والدواعش ) ولينفض التراب من على وجه العراق ليعود وضاءا بين واجهات الدول ولا يكون ذلك الا بتطبيق مشروع الخلاص للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي طالما نصحكم عندما كانت الامور سهلة والظروف مؤاتيه وهذه بنود مشروع الخلاص تنتظر من يحملها على عاتقه من يخطها الى الوجود من يقف معها من يطالب بتطبيقها من يتظاهر لأجلها لأنها الخلاص من ذلك النفق المظلم والمصير المجهول والسقوط في المحذور والهاوية وكما جاء في المشروع: ..(( 1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .2ـاإقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات# وقوى التكفير الأخرى .3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها .7- ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية# و الدفاع# ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب وطنيين مهنيين ماداموا لاحق نظام أو سابق نظام ضباط من كانوا سواء لها المنتسبين على تحفّظ أي يوجد ولا العراق..)) . شرفاء
وهكذا لابد من تطبيق هذا المشروع بتهيئة المقدمات الصحيحة وتذليل كل المعرقلات والعقبات ، ولابدّ من المصداقية والإخلاص فيمن يعمل ويدعم ويقود وينفّذ مشروع الخلاص ، فنحن اليوم يا شعبي العزيز امام خيارين لا ثالث لهما اما ان نطبق هذا المشروع ببنوده فنحصل على الخلاص ونضمن بلادنا وابناءنا وشعبنا ووحدتنا وبقائنا ووجودنا وحضارتنا وتاريخنا او نبقى على ما نحن عليه فنخسر وجودنا وبلدنا وهويتنا وعزتنا ونبقى تحت طائلة الفساد والاقتتال واستباحة دمائنا وتحكم الدول بمصيرنا لتذلنا ونكون حطبا لنيران الصراعات التي لا تنتهي.. فيا ايها العراقيون اجمعوا امركم واحزموا ارادتكم واستجمعوا شجاعتكم واعيدوا النظر في حساباتكم .. وكما يقولون اهلنا الطيبون (إطْفرْ النهرَ ما دام ضيّقا ) ….