23 ديسمبر، 2024 1:14 ص

ليس الكلام موجه للسراق التقليديين القدماء الذين كان الواحد منهم يغطي وجهه ويسرق في الظلام يسرق شئ بخس ليسد رمقه  ومايدفعه للسرقة في الغالب هو الجوع ، لكن المقصود سراق مابعد عام ٢٠٠٣ الذين يرتدون البدلات الانيقة ويضعون افخم انواع العطور حيث تعدد انواع السراق والفاسدين في العراق منهم من دخل معترك السياسة وصار يسرق من خلال البرلمان او مجالس المحافظات ومنهم من يشتري المنصب باموال ويكون الهدف تحقيق الربح من خلال السرقه والفساد على حساب لقمة الفقراء من الشعب المسكين ومنهم من لبس جلباب الدين والتدين وصار يسرق بأسم الدين ومنهم تجار وساقطين وسذج  تعددت الانواع ولكن دائما تجمع السراق صفات متشابهه هي الجشع والكذب والنفاق وموت الظمير ومايدفع هؤلاء للسرقة ليس الجوع وانما تكديس المزيد من الاموال وشراء القصور وفتح الارصدة وتركها للاولاد ، ايها السراق ان كانت الدولة غائبة والحسيب والرقيب سارقٌ مثلكم وامنين من الحساب في الدنيا افلا تخشون الله اما تفكرون في الموت اما تهزكم مشاهد القتل والدماء اما تحرككم دموع الاطفال والأيتام هل لهذه الدرجة انعدمت الانسانية فيكم وماتت أليس فيكم ذرة حياء ، لكننا مطمئنين لأنه حتى وان سلمتم من العقاب في الدنيا فالموت مدرككم وستقفون بين يدي الله ويحاسبكم على كل صغيرة وكبيرة وعن كل دمعة يتيم او ارملة ذرفت بسببكم ، الله الذي لا تخافونه نحن نأمن به وبعدله ستقفون امامه يوما كيف ستبررون وماذا ستقولون  .