22 ديسمبر، 2024 7:31 م

اين ذهبت اموال العراق بعد عام 2003 والى يومنا هذا

اين ذهبت اموال العراق بعد عام 2003 والى يومنا هذا

الجزء الثاني والاخير
وعلى الرغم من الامكانات الاقتصادية الكبيرة التي يمتلكها العراق فقد جاء ترتيبة مابين الدول وفقا للتقويم الذي اجرتة الامم المتحدة عام 2018بالموقع(120) من بين(189) من دول العالم ويعني اننا في الثلث الاخير من بين دول العالم رغم الخير الوفير الذي يحظى به العراق بينما جاء العراق من ناحية الناتج الاجمالي بالمرتية (48) رغم امتلاكة لرابع احتياطي للنفط في العالم. واكدت الاحصاءات والارقام الرسمية المعتمدة حول معيار الفقر المطلق وبموجب معيار البنك الدولي البالغ 2,2% فان في العراق ثلث السكان دون خط الفقر بينما ووفقا لصندوق النقد الدولي الذي يعتمد معيار3.2% فان 22% من العراقيين تحت خط الفقر وبما يشكل 9 ملايين عراقي. وحول البطالة في العراق التي تعد من بين اهم المشاكل التي يواجهها العراق فانه ووفقا لصندوق النقد الدولي فان11% من العراقيين يعانون من البطالة بينما ووفقا للبنك الدولي فان 20% من العراقيين يعانون من هذة الافة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة وهذا يعني ووفقا للجهاز المركزي للاحصاء فان مابين مليون الى مليوني عاطل وتزداد هذة النسب في المحافظات العراقية لتصل الى 40% وفي مقدمة هذة المحافظات المثنى وذي قار ونينوى وديالى في حين تصل في محافظة واسط الى 45% بسبب ازمة الجفاف التي ضربتها.وحول معيار الفقر المطلق فان الذي يحصل على اقل من 2,2 دولار فهو من بين الفقراء بينما ووفقا لصندوق النقد الدولي بالمعيار3.2دولار فان في العراق اكثر من 12 مليون عراقي يعيش تحت خط الفقر.وعن معدل البطالة بالعراقبين النساء فان 48% منهن عاطلات عن العمل في حين معدل البطالة بين الشباب 25% في حين بين الفئات العمرية من 15 الى19 سنة تبلغ42% وفي الاعمار من 22 الى 30 سنة الغالبية لايعملون بجانب كون دخل الافراد ضعيف ومتدني مقارنة بالدول الاخرى التي تمتلك نفس امكانات العراق الاقتصادية. وتظهر الكارثة بالعراق اذا ما علمنا ان واحدا من كل خمسة عراقيين مابين 10 الى 49 سنة هو امي لايقرأ ولايكتب بينما ترتفع هذة النسبة بين النساء لتصل الى 24% وهي قابلة للمضاعفة لتصل الى48% و72% لان الاجيال الامية ستخرج اجيالا امية بينما نسبة الامية بين الرجال11% وتكون هذة النسبة في المجتمعات الحضرية 14% وفي الريف25% وتزداد هذة النسب في محافظات المثنى والقادسية وواسط والسليمانية ودهوك لتصل الى مابين 24و31% وفي ميسان وذي قار والنجف وبابل الى18 و23% وفي البصرة مابين11و17% بينما اقل النسب في بغداد وديالى وكركوك. واظهرت الارقام التي ساقها الدكتور منقذ محمد داغر في برنامجة( رايكم مع منقذ) والذي يقدمة من قناة التغيير الفضائية مساء كل يوم جمعة ان94%من الاطفال يلتحقون بالدراسة الابتدائية بينما يتسرب6% وفي الدراسة المتوسط يلتحق55% بينما 45% لايلتحقون وفي الاعدادية 28% بينما 72% لايلتحقون لاسباب مختلفة يطغي عليها الطابع الاقتصادي.وبينت الارقام حول الجانب الصحي ان 20% من المساكن ماؤها غير صالح و 65% من المساكن تستخدم ماء الاسالة كمصدر للمياة وان 32% من المساكن لديهم مجاري و70% لديهم وسائل صرف اخرى واشارت الى ان 17% من العراقيين لديهم اضطرابات نفسية وان 50% من الادوية الضرورية للمواطن غير متوفرة وان 38% من الاطفال لا يحصلون على التلقيحات الطبية المفروض ان تعطى لهم لدرء الامراض. واوضحت الارقام ان معدل النمو السكاني بالعراق يبلغ2,4% سنويا اي ان حوالي مليون عراقي جديد يضاف لسكان العراق البالغ عددهم شكيف تعاملت الحكومات العراقية مع الثروة الطائلة في العراق واوجه الصرف وناخذ مثالا على ذلك موازنة عام 2019 والبالغة 111 مليار دولار حيث خصصت منها 75% كتشغيلية و25% كاستثمارية وقد جاءت اوجة الصرف مخيبة للامال الى درجة كبيرة حيث تم تخصيص6 بالعشرة بالمئة لمعالجة الفقر والرعاية الاجتماعية 1% و2,4% للصحة والبيئة و3,8% للتربية والتعليم بينما خصص للدفاع والامن18% ومن هذا يتضح لنا ان الحكومة غير جادة في معالجة الجوانب الاكثر اهمية لحياة المواطن وانما تميل الى عسكرة الموازنة والاقتصاد التي كان من المفروض ان تعود الى تحقيق نتائج تتناسب مع هذة التخصيصات للدفاع والامن ولكنها جاءت بنتائج عكسية حيث كانت نتائج احتلال داعش الارهابي اكثر من 100 الف وفاة و5 ملايين نازح وتدمير بنى تحتية بقيمة 63 مليار دولار في حين لم تخصص سوى 85 مليون دولار لاعادة الاعمار ويتضح مما تقدم ان الحكومة ليست لديها رؤية اقتصادية لسياسة مالية وهذا يعكس صدق المثل العربي من ان العراق جملا محملا بالذهب ولكنة يقتات على الاشواك بسبب الفساد والهدر المالي على اوجة غير مهمة وهدر بالمال العام ورواتب فلكية للرئاسات الثلاث واعضاء البرلمان والدرجات الخاصة والالاف من الفضائيين والقوانين الخاصة لجهات محددة.