تشهد الساحة العراقية تناغما سياسيا ما بعد تشرين على خلاف المتوقع كالعادة ويتحرك الكاظمي وسط التقاطعات العظيمة التي ترسخت لدى الشباب اثناء تظاهرات تشرين التي حملت شعار الكل بالكل .
ويبدو ان بلاسخارت المُدانة “بصفقات فساد كبرى بملفات هولندية” لديها القدرة على تحريك الماء الراكد وكسر الجمود السياسي الذي يبدأ من رأس اعلى سلطة دينية الى رأس السلطة السياسية فقد عاد جدل الانتخابات المبكرة
وقد أًلتزمت الحكومة الجديدة بتوفير المناخ السياسي والفني الملائم لاجراء الانتخابات المبكرة وتشريع قانون انتخابي عادل ومنصف يضمن حق الناخب وارادته وايضا برغبة سياسية للخروج من الازمة ويكون هذا المطلب من اولوية الحكومة الحالية
منذ شهرين تقريبا عاد موضوع الانتخابات المبكرة من جديد على خلفية مطالبة الكاظمي لــرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، خلال اجتماع الرئاسات الثلاث و ضرورة حسم قانون الانتخابات
كذلك الحراك الخاص بممثلة الامم المتحدة بلاسخارت ولقاءها بالمرجع الاعلى والذي ركز اللقاء بصورة مجملة على إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في موعدها (حزيران/ يونيو 2021
وهو المسار السلمي للخروج من المأزق الراهن وفرصة للشعب العراقي في إعادة النظر في خياراتهم السياسية
الى الان لم تتضح الصورة النهائية لقانون الانتخابات ولم ير النور مع وجود تقاطعات بين الكتل السياسية حول الدوائر الانتخابية وخاصة موقف بعض الكتل المتزمت وعدم جدية الكثير من الكتل بهذا القانون من اعتماد دائرة انتخابية واحدة على مستوى المحافظة الواحدة أو دوائر متعددة على مستوى وكذلك اعتماد التصويت المباشر للمرشح أو التصويت لصالح القائمة الانتخابية او المجازفة في دخول الانتخابات المبكرة
بالإضافة انه نرى قد تتجه بعض الاطراف السياسية إلى خيارات أخرى تهدد السلم الأهلي العراقي وسط تخوفات من التحرك الامريكي الاخير وتأثيره المباشر على القرار السياسي العراقي مع استغلال الادارة الامريكية ملف التطبيع الاسرائيلي ليقدّم نفسه ترامب على أنه “صانع سلام”، إذ ذهب في اتجاه تسريع ملف التطبيع كملف بديل يستطيع تقديمه على أنه انتصار دبلوماسي ويستثمر فيه لتدعيم فرصته في الانتخابات المقبلة
اليوم نجد ان التحرك السياسي الفعلي هو تحرك استعدادات سياسية لإقامة تحالفات كبرى مع الكاظمي يكون عرابها قاعات الجادرية وشخصيات تصدت للمشهد التشريني والتي تتحرك وفق هذا التنظيم الحالي