مما شدني لكتابة هذا الموضوع هي ظاهرة ظهور الافاعي بعد ان اختفت لعقود طويلة , مثل افاعي سيد دخيل وافعى بيجي وربما هنالك افاعي اخرى , تبادرت الى ذهني صورة الرجل الشرير او المرأة الشريرة ويظهر معهما افعى سوداء تتلوى معهما اين ما ذهبا .
ظهور داعش الذي يقول جئناكم بالذبح والنكاح لابد ان تظهر معه الافاعي , أن المخرج المبدع الذي اختلق داعش هو من وضع الافعى معه لكي تكتمل صورة الشر , بالطبع ليس كل ممثل يجيد تصنع الرعب والخوف بل هنالك من لديه الموهبة القادرة على تقمص الدور بشكل ممتاز , وحتى ان يحبك الممثل الدور ويقنع المشاهد يجب على المؤلف والمخرج ان يجدوا اصول تأريخية لهذا الشر المتمثل بالممثل البارع ولايوجد افضل من البحث في عمق التأريخ الاسلامي الذي تنوعت فيه الاحاديث التي تدعو الى قتل الكافر والمرتد وكل من يختلف بالرأي مع علمائه وسياسيه انه تأريخ يغص بالدم والخيانة .
ومع هذه الصورة يحتاج المخرج الى ديكور يظهر معه حجم الدمار , نعم مع داعش والافاعي كان السبي والذبح والتهجير والفساد والتفجير والدخان ودماء تسيل , في بلدي الصورة كاملة, صورة مرعبة , نحن نعيش فلم مرعب فاق رعب هيتشكوك او رعب مصاصي الدماء انه رعب المشايخ والعلماء.
مع ظهور الافاعي يختفي ( البطنج ) او يضعف , نعم حجم الشر المتمثل بداعش وافاعيه كبير , البطنج هو القوى الوطنية فلا غرابة ان تختفي الوطنية وتظهر المكونات , مكون سني ومكون شيعي , لكي نقتل داعش والافاعي التي تسللت في كل مكان ببلدي يحتم على القوى الوطنية ان تلعب دورها الفاعل , نعم انهم البطنج الذي تخشى منه داعش وافعاها وكل متلحف بعبائة داعش , فلا غرابة ان تستهدف مراكز التنوير في بلدي طالما الافاعي منتشرة . اذاً اين البطنج ؟