لا يخفى على اي متابع بان داعش هي صناعه ايرانيه بامتياز وهي شركه ايرانيه مساهمه ساهمت بالاستثمار فيها دول ومنظمات ومخابرات دوليه عديده ، كل يعمل من اجل مآربه ومصالحه اما المالك الرئيس وصاحب الأمتياز الأكبر هو ايران . لقد قامت ايران بإنتاج هذا اللقيط المشوه والذي هو امتداد لمنظمة القاعده الذي أوجدته ورعته وتعهدته بالدعم والرعايه وحقق ما كانت تخطط له من تدمير العراق ونشر السعار الطائفي وشد العصب الاسلامي الشيعي وإبقائه متوحدا تحت رعاية ايران باعتبارها الحامي لشيعة العراق امام التوحش القاعدي الذي دمر السنه وهدم مناطقهم وصفى نخبهم العلميه والعسكريه والاجتماعيه بأعذار وحجج شتى ، وكان هدف ايران ابقاء العراق لا دوله بل كيان مهزوز وخائف ومدمر يستظل بظلها ويبقى تحت جناحها ، تستغله في مساوماتها الاقليميه والدوليه كما حدث في مفاوضاتها حول الملف النووي مع الولايات المتحده ، وكذلك ليبقى الضرع الذي ترضع من الاموال والعملات الصعبه وسوقا لتصريف منتجاتها الرديئة ومجالا حيويا لأمنها القومي ،
وقد تحقق لها ما ارادت وسيطرت على العراق سيطره تامه من خلال تسليم حكم العراق ومقدراته الى اتباعهاورعاياها في العراق وأصبحت تحكم بصوره مباشره جمدت عمل القاعده وظلت تحتفظ بهم في مناطق منها صحراء الانبار لهم معسكراتهم وتدريبهم امام أنظار حكومة المالكي وقسم تم الاحتفاظ بهم في بعض السجون مثل ابو غريب والتاجي وألبصره .وبعد الثوره السوريه والقسوه التي ووجهت بها من قبل نظام الاسد وتوحد العالم مع الشعب السوري وثورته وأوشك نظام الاسد على السقوط ، تمخض الرحم الايراني فأنجب داعش التي هي نسخه معدله من القاعده بل العن وأقسى ، وبالتعاون مع المالكي وبشار الاسد حيث اخرجوا من في السجون وأوعزوا لمن في المعسكرات بالالتحاق ، لإعطاء رساله للعالم ان البديل عن الاسد في سوريا والمالكي في العراق هو داعش ، لذلك تم النفخ فيهم اعلامياوتسليمهم مدنا كامله وأسلحه متطوره وهربت فرق والويه وأفواج بعددها وعتادها وخيلها وخيلائها امام شلل صغيره من الدواعش الذين جاءوا طلبا للمال او حبا في الانتقام او لتوكيد ذواتهم المحبطه ، بتخطيط ودفع وتمويل من جارة الشر وعملائها ورعاياها الذين يحكمون الان هذا البلد المبتلى .وهكذا اصبحت داعش تحكم اغلب مساحة العراق وسوريا وعاثت في هذه المناطق فسادا وإفسادا وتدميرا يندى له جبين الانسانيه على مر العصور ويهتز لها عرش السماء . حيث قتلت وفجرت وهجرت وكان الهدف اذلال مكون بعينه وتسخيفه واهانته انتقاما لسنوات مضت ، ولتشكيل مليشيات على غرار الحرس الثوري الايراني وتسليحها وتدريبها وتهميش واضعاف الجيش العراقي بل إنهاءه وتسخيفه .وكذلك ترسيخ الطائفيه ونشر الفوضى ليخلوا لهم وجه بغداد وباقي المحافظات ليفعلوا ما يحلوا لهم من مخططات وجرائم ،
واليوم جاء الايرانيون ليطفئوا الحرائق التي اشعلوها بعد ان أدت غرضها وأحرقت الأخضر واليابس وتحقق لهم ماارادوا ويوجهوا رساله للعالم انهم المتمكنون والقادرون والمانحون اذا أَطِيعُوا والمانعون اذا عصوا ، ويجعلوا معركة الفلوجه معركة طائفية بامتياز ينتصر فيها اتباع الحسين على اتباع يزيد ، ليتوحد الشيعه خلف ايران وتحت قيادة سليماني بعد ان عصفت حدة الصراعات على المصالح والنفوذ بين أطرافهم بما تبقى من روابط ووشائج وصلت الى حد الاحتكام للسلاح ، وليزداد الشرخ الطائفي حدة وتظل الاحقاد كامنه في النفوس تنتظر من يوقظها ، فأهل المناطق الغربيه يَرَوْن ان داعش والمليشيات وجهان لعمله واحده وقد ولدا من رحم واحد وان استبدال داعش بالمليشيات كمن يستجير من الرمضاء بالنار . في حين تصر ايران واتباعها على استباحة الفلوجه لتوجيه رسالة قوه الى المؤيدين والتابعين لها في كل الإرجاء بأنها قادره ان تفعل ماتريد في اي مكان وزمان والى المعادين لها ان يحذروا من الوقوف بوجه مخططاتها ، لان لها اليد الطولى بالرغم مما تجلبه هذه التصرفات من تداعيات تدميرية على الواقع العراقي المدمر إصلا حيث تفتح صندوق بانادورا المعبأ بالشرور والاحقاد على هذا البلد المنهك الممزق بفضل شلة ممن ينتسبون اليهم سواء كانوا من مواطنيه او رعاياه . ونسوا ان من يزرع الريح يحصد العاصفه ، ومن سل سيف البغي قتل به وسيرتد كيدهم الى نحرهم وسيتجرعوا كاس العلقم الذي سقونا منه سنينا لأنك كما تدين تدان “” إنا من المجرمين منتقمون “