23 ديسمبر، 2024 10:34 ص

ايران ستخضع للحاكم الذي سيظهر في السعودية

ايران ستخضع للحاكم الذي سيظهر في السعودية

هنالك تصرفات تصدر من بعض القادة والحكام لها دلالاتها البعيدة ولا يمكن ان تكون فلتة لسان، حتى وان اقر صاحب التصرف بخطاه واعتذر ، وهنالك من تصدر منه كلمات قد يراها الاخر انها لا تستحق الاهتمام بينما في واقع الامر هي خطيرة .

بين الغباء والدهاء، بين السياسة والعقيدة، بين المرفوض والمفروض صدر تصريح لابن سلمان سابقا ( قبل عملته الخاشقجية) ان احد اسباب عداء السعودية لايران هو ايمانها المطلق بالامام صاحب الزمان الذي يحكم العالم الاسلامي، ولا اعلم هل تصريحه هذا جاء باملاء صهيوني ام بحقد سفياني ، ولكن بالنتيجة هكذا تصريح يحمل بين طياته اثارا سياسية اكثر مما هي عقيدة وفي نفس الوقت هي عقيدة تنسف منظومة السياسة الفاسدة اليوم .

ولاننا نعيش ذكرى ولادة الامام المهدي عليه السلام ، فان الحديث عن ولادته وغيبته ليست محل اشكال ومن ينكرهما ليس الانكار لهما بحد ذاتهما ، بل للغاية التي ذكرها ابن سلمان ، ولان الجميع بكل المذاهب والاديان تؤمن بالمنقذ وهذا لا خلاف عليه ، ولان الجميع يؤمنون بان الارض ستمتلئ فسادا وجورا والمنقذ يجعلها عدلا واحسانا ، فاين ما يظهر يتبعه من يؤمن به .

ومن هنا فالايمان بهذه القضية لا تسمح ابدا للذي لا يؤمن بها بان يتهجم على من يؤمن بها ، فان كانت خرافة كما يدعي فلا اثر لها عليه ولكن ان كانت حقيقة وهو من يعبث في الارض فسادا له الحق بان يتهجم على من يؤمن بها .

نصوص الامامية وغيرها من المذاهب تؤكد ان ارض الظهور هي ارض البعثة ولان الامامية ( في ايران وغيرها من البلدان) تدعو الله لان يعجل ظهوره ، فلو ظهر الان فان ايران ستخضع لسيطرته باعتباره حاكما ( للسعودية ) ـ ارض الجزيرة ـ وبهذا سيكون النووي وبقية الاسلحة خاضعة لحكومة السعودية !!!!!

هذه الحقيقة التاريخية تقلق الطغاة فاذا الشيعة بنوا لهم دولة ستكون ضمن التحالف المؤيد للحاكم الذي سيظهر بامر الهي وليس بامر شيعي ويكون حكمه الهي وعندها تكون الصهيونية وامريكا واقزامهم في موقف لا يحسدون عليه ، فالعداء للشيعة لا ينسف عقيدتهم اكرر لان العقيدة الهية وليست بشرية بيد مراجع الشيعة او سياسييهم .

الان العلاقات العراقية السعودية اخذت بعدا واسعة حتى ان عادل عبد المهدي الشيعي فتحت له ابواب الكعبة سياسيا وليس دينيا لغاية تروم لها السعودية ، ومهما تكن فان عادل واغلب حكومته واكثرية شعبه يؤمنون بالحاكم الذي سيظهر في ارض الحجاز وهنا كيف تكون المعادلة عند ابن سلمان ؟ ففي الوقت الذي ينكر ويستهزئ بفكرة الامام المنتظر يتعامل مع من يؤمن بالامام المنتظر .

هنالك عقائد فاسدة وضد الدين ولا يقرها عقل يهرج العالم ومعهم السعودية بضرورة احترامهم واحترام عقائدهم ويؤمنون بالتعددية ولكن عندما يصل الامر الايمان بعقيدة المهدي المنتظر تثور ثائرتهم ويكشفون عن انيابهم ويسيل لعاب خبثهم للطعن والانكار والحرب والدمار لمن يؤمن بهذا الانتظار، هذه التصرفات هي حجة دامغة على ظهوره وسيحكم بخلاف حكمهم الفاسد والا لو كانوا يحكمون بالعدل والاحسان فانهم قبل ايران يتمنون ظهور صاحب الزمان .