شن المرشد الإيراني حملة شعواء على لقاحات كورونا الأمريكية والأوربية وشبهها بالدم الملوث ألذي أرسلته شركة فرنسية لإيران والعراق بثمانينات القرن الماضي . ويبدو ان المرشد الأعلى يحضر لحقن نفسه بالقاح الإيراني بعد أيام قلائل و بحضور كل وسائل الإعلام الإيرانية . ويمكن وضع عدة سيناريوهات واقعية تخص هذا الموضوع ومنها ان الخبراء الإيرانيين قد جربوا هذا اللقاح فعلا على عدد كبير من الناس وتأكدوا من قدرة هذا اللقاح بالقضاء على فايروس كورونا وقد يكونوا ذهبوا به الى مختبرات صينية وحصلوا على شهادة سلامة منها وبعدها رفعوا تقرير بهذا الإنجاز للمرشد الأعلى مع عينات بشرية حقنت بهذا اللقاح وحصلت على المناعة بدون اي أعراض جانبية . هذا هو الجانب العلني والإنساني والمضيء بخصوص هذا الموضوع او اللقاح ، اما الجانب السري والهمجي والمظلم الذي يتعلق بهذا الموضوع هو ان ايران قد قدمت ادلة دامغة بامتلاكها المقدرة على انتاج الأسلحة البيولوجية منذ زمن بعيد ، لانه علميا دورة انتاج اللقاحات البشرية هي نفس دورة انتاج الأسلحة البايولوجية وان كل منهما دالة على الأخرى . لهذا فليس مستعبد من قيام ايران بإنتاج كميات كبيرة من الأسلحة البيولوجية وتحميلها على رؤوس الصواريخ البالستية بعيدة المدى . اما هل هناك ربط بين انتشار فايروس كورونا بشكل واسع بايران في بداية الجائحة بهذا الموضوع فهذا من الصعب او المستحيل التحقق منه حاليا . وهناك احتمال ان يقوم المجتمع الدولي بفتح ملف الأسلحة البيولوجية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة . والدليل ان المحتمع الدولي الان يفرص على ايران الربط بين البرنامج البالستي الصاروخي وبين البرنامج النووي في اي مفاوضات مقبلة معها وان اتفاقها القديم معهم لم يعد صالحا . ولكن القضية الأكثر خطورة هي ان تقوم ايران بتدريب مليشياتها بمنطقة الشرق الأوسط بتصنيع مثل هذه الأسلحة او تزويدها بها بصورة جاهزة ، فلو قامت ايران بتزويد حزب الله اللبناني و الحوثيين و المليشيات بالعراق باسلحة الدمار الشامل البيولوجية او الكيمياوية ، فان مثل هذا العمل سيكون اكثر هولا على العالم من احتلال العراق للكويت عام ١٩٩٠ او غزوا هتلر لبولندا عام ١٩٣٩