23 ديسمبر، 2024 1:01 ص

ايران تلعب بالجوكر المقتدائي الاخير‎

ايران تلعب بالجوكر المقتدائي الاخير‎

من المعروف لكل نبيه ان مقتدى الصدر هو ورقة ايرانية ( جوكر ) تحت الطاولة كانت تلعبها في الاوقات المناسبة التي كانت تتطلب تدخل مقتدى وتياره الذي يسير وراءه على غير هدى فمقتدى استعبد الاف الشباب والذي حذر ابوه المرجع السابق في العراق محمد الصدر حذر من وضع كهذا حيث قال مخاطبا جمهوره في اواخر تسعينيات القرن المنصرم ( انا حررتكم فلا يستعبدنكم احد من بعدي ).
 فان مقتدى لا يمتلك اي خبرة سياسية او دينية او اي علم معين كل ما في الامر انه ابن المرجع محمد الصدر والذين تبعوه الان عاطفة لاجل والده وليس لاجل حجة او دليل او حكمة فهو لايمتلك المؤهلات العلمية او السياسية ومن هنا قامت ايران باستغلاله استغلالا فاضحا في اوقات الازمات التي تعصف بالعراق فايران جعلت منه رأس الحربة التي اججت فيها الطائفية في احداث تفجير الامامين العسكريين وقامت مليشياته بقتل وتشريد وتهجير آلاف الاشخاص من ابناء السنة وتهديم مساجدهم وبيوتهم وعند حصول الفراغ الحكومي بعد ازاحة الجعفري من رئاسة الحكومة كان هو وتياره ونوابه ( بيضة القبان) كما اطلقوا عليه في تلك الايام واوصلوا باصواتهم المالكي الى دفة الحكم وبعد حصول الفراغ السياسي بقيام بعض الاحزاب والكتل بتقديم مشروع قرار لسحب الثقة من حكومة المالكي ادخلت ايران بيضتها الصدرية مع توجه تلك الاحزاب والكتل فكان مقتدى نجم الاعلام في ذلك الوقت وبدأ يصرح يمينا وشمالا انه يريد سحب الثقة بعد ان سرق الاضواء من الكتل الاخرى حيث قام بكبح جماح ذلك المشروع وتأخيره بندوات ومؤتمرات صحفية فارغة وتم خلال ذلك اعطاء المالكي الفرصة لترتيب اوراقه وتقوية نفوذه وفاجأ مقتدى الجميع بالانسحاب من التكتل الذي اراد سحب الثقة من المالكي.
وكان دور ايران واضحا في تحركات مقتدى وعندما عصفت المظاهرات الشعبية بحكومة المالكي في شباط 2011 وكادت تودي بحكومته تدخل مقتدى واعلن وقف المظاهرات ضد المالكي واعطائه مهلة 6 اشهر لغرض تمكين المالكي من تحقيق الاصلاحات المزعومة وبذلك اجهضت المظاهرات بواسطتة ولعدة مرات واليوم يتحرك مقتدى ضد حكومة العبادي ويطالب بالاصلاح وتشكيل حكومة تكنو قراط ولو قمنا بتحليل تحركات مقتدى الحالية في ساحة التحرير او قرب المنطقة الخضراء وقيامه بالقاء كلمات هناك ودعوته الى اجتياح المنطقة الخضراء انما هي في حقيقتها حركة ايرانية واضحة حيث ان ايران علمت ان امريكا وبضغط دول اقليمية وتحالفات عربية بايقاف هذه المهزلة وتشكيل حكومة تكنو قراط وتغيير الوزراء اقض ذلك التحرك مضاجع الايرانيين حيث ان وزراء ايران الموجودين في داخل الحكومة وهي الوزارت المهمة والسيادية مثل وزارة النفط والخارجية والداخلية وغيرها من الوزارت المهمة على كف عفريت فانها سوف تخسر تلك الوزارت وان البساط بدأ يسحب من تحت اقدامها وتحجيم وتحييد مليشياتها التي تقاتل في المنطقة الغربية وديالى من قبل الامريكان وانها بدأت تخسر الكثير في العراق وربما سيتم حل المليشيات ذراع ايران العسكري في العراق.
دعا كل ذلك ايران الى اللعب بورقة مقتدى واعتقد انها الورقة الاخيرة فحركت الشارع المقتدائي اذا صح التعبير للضغط على حكومة العبادي وعلى الامريكيين الذين يمتلكون اكبر سفارة في المنطقة الخضراء لاستعراض العضلات وتحذير العبادي ومن يقف وراءه بان نفوذ ايران خط احمر وخصوصا بعد اهتزاز موقف عميلها الشهرستاني وهو المقرب من المرجعية الدينية في النجف وهو الآصرة التي تربطها بايران وبالنفط العراقي والهيمنة الايرانية من خلال الشهرستاني الذي تعرض وجوده وسمعته الى هزة كبيرة عندما خرجت الجامعات العراقية ضد ( التكنوقراطي) الايراني في داخل الحكومة العراقية ويذكر ان ايران ومخابراتها هي التي قامت بتهريب الشهرستاني من سجن ابو غريب عندما كان محكوما بالمؤبد بتهمة الخيانة العظمى واصبح فيما بعد ( شعرة معاوية ) التي ربطت ايران مع امريكا والغرب عندما كان الشهرستاني مقيما في كندا حيث زودهم بالمعلومات الكاذبة عن وجود اسلحة دمار شامل في العراق واليوم مقتدى بهذه الحركة الاستعراضية يقدم خدمة اخرى الى ايران ولكن هل تنجح هذه الحركة ؟ اظن ان امريكا عازمة بمشروعها لتعديل الحكومة وايقاف مهزلة الفساد والتدمير للعراق او اذا رضخت للضغط الايراني فان الامور ستؤول الى الاسوأ وعندها سيجد جميع الذين دعموا مقتدى او غرروا به او صدقوه سيجدون انفسهم قد افلسوا وان مقتدى خدعهم وضحك عليهم وقد عادوا بخفي حنين .