نعم ، ايران بره بره …بغداد تبقى حرة . قالها شعب العراق من الأعماق بصوته الجماهيري المدوي الهادر ضد العمالة والطغاة ، وقالته كربلاء المقدسة بالذات ، وصوت كربلاء المدينة يعني الف معنىً ومعنى لهذه الدولة المعادية للعرب والاسلام ولأهل البيت الأخيار، المدينة التي لها في اعماق التاريخ العراقي قصة الظلم والمظلومين،قصة الحسين الشهيد ومسلم بن عقيل وزينب البتول والاخرين..
قصة معرفة الأنسان بالتاريخ .
لقد أخطأت ايران الحساب في بلد العراقيين الذي حسبته ولاية ايرانية لها منذ عصر الساسانيين، حين تآمرت وقتلت الخليفة العربي الثاني بحقدها اللئيم ، وجسدت هذا الامل في عملائها العراقيين الجدد بعد التغيير، باعة الوطن والقيم والانسان ، وما درت ان بغداد العراق هي اصعب بلد في العالم تريد ايران حكمه بسياسة الساساني المتعصب على الجنس العربي ، الساساني الذي اذا اراد ان يشتم اخيه او احدا من بني جنسه يقول له انت عربي؟.
كان لسوء حظ ايران انها تورطت مع العراق،عراق الثورات والتاريخ الضارب في القدم نحو كل من يتجرأ على ارضه وشعبه ووطنه ،عراق آرنمو وآكال ونبوخذنصر وسنحاريب وحمورابي وآشور بانيبال ،عراق رجال ثورة الرارنجية والكوت ،لا عراق خونة التغيير.
وستنتقم بغداد غدا من الذين باعوا ارضه ومياهه وبدلوا خارطته الوطنية بحجة البند السابع الكاذب ، ومن الذين سرقوا امواله وحولوها عند المعادين ، ومن الذين حلوا جيشه ليستبدلوه بمليشيات الفاسدين ، ومن الذين بدلوا قوانينه ليستبدلوها بقوانين المزدوجين،ومن الذين اشاعو الفرقة والطائفية والمحاصصية ليمزقوا وحدة العراقيين والف من ومن.. ولكن ما نجحوا لابل هم اليوم في خوف ورعب مستمر من الجماهير .؟
نعم ستنتقم بغدا فأقرأوا التاريخ ايها الحاكمون.. الاغبياء.؟
2
لقد هيأ لأيران الأذناب من الخونة ، وصوروا لها ان العراق اصبح ملكا لها بلا منازع .وحتى تهيمن وتسيطر على وطن العراقيين ، كانت هناك سياستها الطائفية المقيتة أملا في التدمير،لكن الشعب صحى ووعى واليوم يضربهم بالأحذية والمكاوير، وسينقلب وجه ظريف بضحكته الصفراء الى وجه أسود يتحسر مع النادمين . لقد كبلتهم بالمسيرات والطقوس التراثية المتخلفة… المحرمة في بلادها لتجعل منهم أمة الخضوع والخنوع لافكار الدين الايراني الباطل اللئيم ، والحسين واهل البيت منهم براء،فكان شعار الثورة الايرانية الاسلامية بضاعة مغشوشة صدرتها للعراقيين سرعان ما انكشفت وتعرت امام الجماهير.
وليعلم القاصي والداني من العراقيين والعرب ، ان شيعة العراق ليسوا هم شيعة ايران،هم الذين حاربوا ايران وجرعوها السُم الزعاف في الثمانينيات عندما اعتدت عليهم ،فكانت بغداد حامية للأعراب الاخرين،الذين اصطفوا اليوم معها – مع الأسف- لتدمير بغداد والعراقيين حين جاءت تهرول من خلف أمعات التاريخ لتنفذ ما في رأسها من حقد آثم قديم. فكانت خيبة الأمل برجالها الوكلاء من العراقيين الذين لا يمتازون بخلق متين ولا امانة وطنية ولاصدق ولا صفاء نية بل متلبسين بالخداع وخيانة الجماهير… وهم والعراقيون الأصلاء على طرفي نقيض ،فلا لقاء بين (الحية والبطنج) ابدا ، لقد تظاهر بعض الخونة العراقيين من انهم رفعوا السلاح ضد وطنهم نصرة للايرانيين كما في هادي العامري واخرين. وسيموت العامري غدا مثل ابي رغال خائن مكة ليرجم قبره الى ابد الابدين كخائن وطن…؟
لقد نزع المالكي ربطة عنفه وجلس امام الولي الفقيه ذليلا منكسرا يطلب الدعم والولاء لسياسة يعرفها هو قبل غيره انها من سياسة الفاشلين ، وهذه هي اخلاق الخونة والمارقين،فالرجال تتقوى برجال اوطانها لا بالاعداء الاخرين . ففتح لها خزائن الوطن ،واشترى منها السلاح الفاسد ،والبضاعة التجارية المغشوشة ،وسخر دولارات البنك المركزي لدعمها ضد العراقيين حتى أفلس خزينة الوطن ،وجلب من قادتها من يخربون ليختصر كل جيش العراق بهم كما في قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، فماذا كانت نتيجته … ؟.
ان طرد المالكي من سلطة الدولة منكسرا لائذا بايران لحماية رقبته من حبل المشنقة فلم يفلح بعد ان اصبح الحبل من رقبته قاب قوسين او دانى اليوم اوغدا ،ولم يفلح من يناصروه على الباطل، ومن كل خونة التاريخ .
3
كان على قادة ايران الذين يدعون الحصافة السياسية ان يفكروا دائماً بطريقة منطقية وعقلية ليقفوا وراء صفوف المخلصين من العراقيين في محنتهم لا مع صفوف الخونة وباعة الاوطان من العراقيين ، ممن ركبوا الدبابة الاجنبية ليحتلوا الوطن ويسلموه لايران صاحبة الثأر القديم الذي جرعها جيش العراق السم الزعاف والاستسلام للعراقيين .
لقد فشلت سياسة ايران في العراق مثلما فشلت سياسة البويهيين في القرن الرابع الهجري وخرجوا من العراق مذلولين منكسرين امام العراقيين . واليوم بفعل عنصريتهم واعتداءاتهم على وطن العراقيين فشلت سياساتهم في التدخل في الشأن العراقي الحصين وتحولت الى انقاض أضيفت الى أكوام الزبالة المكدسة في شوارع العراق.
وستفشل ايران في بقية انحاء الوطن العربي هي ومن يحميها ، ولن يقف معها حتى الاخرين من اصحاب العقود النفطية الهائلة معها ، وممن اوجدوا لها الأبار النفطية المشتركة ظلما في ارض العراقيين وليس لها في هذا أصل. لقد جرت سياسة قادتها الى تدمير الاموال الايرانية على التطلعات الخارجية تاركة الشعب الايراني ينوء تحت سوط الظلم والدين المزركش بالطائفية العنصرية المقيتة التي اصبحت تاريخ.
نقول للعبادي ان ايران لن تنفعكم وستتخلى حتى عن من ركعوا لها ،لانها لا تؤمن بانسانية الانسان ،فأقدم على التغيير وأسقط المتخاذلين ان كنت جادا في اصلاح وطن العراقيين، ولا تخف فالشعب كل الشعب يحميك ،أما ايران فدينها ومذهبها محض افتراء من اجل مصالحها ولا غير. فأين امة العرب من ايران العدو ،ايران القاتل ،ايران المخرب ،ايرا ن التي تسعى لتدمير امة العرب ولا زالت تحتل أراضيها.
لن تتمكن ايران من العراق وسيبقى الشعب العراقي ينادي بأعلى صوته :
ايران بره بره…بغداد تبقى حرة.