شهد الصراع العربي الاسرائلي ومنذ تأسيس هذا الكيان عام 1948 تفوقا وانتصارا خلال المنازلات بينه وبين الدول العربية فكانت البدايات منذ عام 1967 وحرب 1973 وما تلتها من منازلات بين الفصائل الفلسطينية وحزب الله والقوات اليمنية البطلة وكان الدعم والانحياز والمساندة من قوات التحالف وامريكا واوربا واضحا مما يعزز من إمكانيات هذا الكيان ويجعله متفوقا خلال تلك المنازلاته إضافة الى خضوع وخنوع وركوع الملوك والامراء والعملاء والرؤوساء العرب مما جعل العرب لم ينتصروا في أي منازله مع هذا الكيان .
ومن هنا جعل هذا الكيان متفوق في اغلب الحروب والمنازلات التي خاضتها الجيوش العربية معه فهو يمتلك سلاح طيران حديث وعدة متطورة في التسليح والدفاعات الأرضية إضافة الى القبة الحديدية التي لاتقهر ولاتخترق كما كانوا يروجون لها وكان الجيش الإسرائيلي يصول ويجول ويقصف ويقتل ويحتل الأراضي والقرى الفلسطينية ويوسع من رقعته الجغرافية في الجنوب اللبناني ومرتفعات الجولان وفي سيناء امام مراى العالم ومنظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية وبغطاء وفيتوا الامريكان .
لكن شاءت الاقدار ان يصطدم هذا الكيان بالجدار الحديدي الفولاذي بالجمهورية الإسلامية والجيش والقوة الإيرانية لينكشف للعالم ذلك الزيف ولتصبح القبة الحديدية في خبر كان لتصول وتجول الصواريخ والطائرات المسيرة وسلاح الطيراني الإيراني وتدك مدن الكيان ليلا ونهارا وتذيق الصهاينة والمستوطنين وتحرمهم النوم وصفارات الإنذار لاتفاق مدنهم وتكتض الملاجىء بهم وتذهب اسطورة الجيش الذي لايقهر في مهب الريح وتغادر وتفر اعداد كبيرة من المستوطنين الايراضي المحتلة عبر البحر صوب قبرص وسيناء المصرية والأردن .
ويبقى اغلب العرب الخونة ما بين متفرج وشامت ولئيم وحاقد لما يحصل لإيران بل راح البعض منهم يشارك ويساند إسرائيل ويعترض صوارخه وطائراته ويسقطها حتى لاتصل الى الأراضي المحتلة وهو فخور وفرح مثل ملك الأردن الخائن اللئيم او المغرب التي تقدم التدريب والمساندة للصهاينة وكذلك احكام الخليج الذين فتحوا مطاراتهم واراضيهم للصهاينة ومنهم من وقف على التل محايد يراقب وهو يرى معسكر الحق ولا ينصره ومعسكر الباطل تصول طياراته الأراضي والأجواء الوطنية .
ان التاريخ يعيد نفسه …… ان الذي خذل الامام الحسين ع وهو متيقن بان الحق مع الحسين ع ولم ينصره ويقول مالنا والدخول مع السلاطين هو نفسه اليوم يخذل معسكر الحق الذي تمثله الجمهورية الإسلامية خوفا من أمريكا وعقوباتها عليه ويصطف مع الباطل في حين اليمن وقفت مع الجمهورية وشاركت في دك معاقل اليهود وكذلك موقف الباكستان المشرف رغم عدم دخولها الحرب فشتان بين من يقف مع الحق وبين من يخذل الحق وأهله .
لقد سجلت ايران موقف مشرف ومرغت انوف إسرائيل ومن خلفها أمريكا ومعسكر الباطل الذي تقوده وفندت اسطورة الجيش الذي لايقهر وجعلته يستغيث ويتوسط ويتوسل لوقف الحرب 12 يوم فقط كشفت عورة هذا الكيان ولولى تدخل ووساطة بعض الدول وتوسلها بايران وبالمولى الفقية لمحيت إسرائيل من الخارطة وهرب مستوطنوها وعادوا الى بالدانهم ولكن الجولة القادمة هي بيد المنقذ المخلص باذن الله .