23 ديسمبر، 2024 4:22 م

ايام .. المحنة ؟!

ايام .. المحنة ؟!

ليس بعد كل محنة ضٌر .. فرب ضارّة نافعة .. أوليس بعد الليلة الليلاء الّا وضح النهار ؟ وبعد الذي جرى بعد سحب قطعات الجيش ( بطلب من نواب متحدون , برئاسة العمدة النجيفي  ) والبعض من الذين يسير في ركب داعش في السر ويلعنها في العلانية ومن الحواضن التي تأوي من خرج بعد ساعتين من خروج الجيش ليعيث في ارض مدن الانبار فسادا وخرابا .. واليوم بعد ان اضاء الصبح لذي عينين وبان للمواطن الانباري ولكل العراقيين , النتائج الكارثية لسحب قطعات جيشنا الباسل , الذي أثبت للمشككين بولائه الوطني ولقابلياته القتالية .. بأنه جيش العراق والعراق وحده .. وأنه هو القادر بجدارة لكسر رؤوس المعتدين .. فتنادى المخلصون بالطلب لعودة الجيش الى المدن ومحاربة فلول الارهاب الذي أذلً داعميه ورعاته قبل الابرياء من اهلنا في محافظة الانبار … لقد وضعت هذه المحنة ابناء العراق الغيارى في صف واحد قبالة أعدائه من ارهابيي داعش ومن الذين لم يرق لهم انتصارات جيش بلادهم في دك معسكراتهم في وادي حوران وفي الصحراء الغربية عموما فراحوا يتباكون لاجل خروج الجيش من الانبار … ولا ادري بماذا يبررون هذا الطلب بعد أن استباح فلول الارهاب مدن وقصبات الانبار .. في ذات الوقت انتفض الغيارى من ابناء العشائر للدفاع عن حياض العراق والوقوف صفا واحدا مع ابناء جيشهم وقوى الامن في المحافظة .. في اروع رسالة توحّد ووحدة من ارض الانبار العزيزة ..
أتمنى ان تكون هذه المحنة درسا لصنّاع القرار في الحكومة لكي يعرفوا ان مجسّاتهم ومن يمثلونهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب في احتواء المطالب قبل دخول المغرضون والمتصيدون بالماء العكر في الداخل والخارج في ساحات الاعتصام  وتصعيد وتاجيج الوضع فيها وبعد ذلك اختطافها .. فذاكرتنا لم تنس انشودة ( إحنّه تنظيم اسمنه القاعدة نقطع الروس ونقيم الحدود ) او الخطب الطائفية للمشايخ من على منصات الاعتصام منذ بدء الازمة .. وان تكون هذه البداية لتنفيذ المطالب المشروعة  للمعتصمين .. حيث تم فرز العنصر السيء ( الذي اختطف مطالب الناس من ارهابيين وساسة فاشلون راسمالها الفوضى ) … فعلى الدولة ضبط نشاط افراد المجتمع .. والسعي في تحقيق مصالحهم .. فلولا السيف كثر الحيف وبذات الوقت هي اب يرعى مصالح ابنائه … وختاما أتمنى على اهلنا في الانبار ان يعرفوا : ان سوء الاداء الحكومي ونقص الخدمات ليس في مناطقهم حسب وان هناك الاسوء في مناطق الجنوب والوسط وان المركز لايتحمل الخطايا وحده وانما حكوماتهم المحلية التي تم اختيارها من قبلهم وباصواتهم .. فالاختيار الاصلح في الانتخابات القادمة هو المفتاح لحل الازمات وليس بقطع الطرق وتعطيل الحياة .. لقد فاتنا الكثير من فرص البناء وعلينا التكاتف للتوصل الى حلول وليس استجدائها من الخارج المغرض … واذكركم بنموذج ممن كان يدّعي تمثيلكم .. و بآخر تصريح للمجرم الهارب طارق الهاشمي في صحيفة الحياة وهو يعترف بانه قدّم بالارقام معلومات دقيقة الى الدول المعادية للعراق ( السعودية وبقية دول الخليج)  لاستثارة عدائهم للعراق وشعبه وبالخصوص الاغلبية الحاكمة فيه ؟! 
قال ناصح ومضى : إذا اردت ان تطاع , فاطلب المستطاع .