لماذا لا نقرأ الأحداث التي تحصل يوميا في منطقتنا العربية والشرق الاوسط الجديد والعالم بتغيراته المتكررة والمتغيرات قراءة موضوعية شاملة ونحلل مايجري من حول دولنا وحدودنا وأقطارنا واقطاب العالم لكي نقرؤها من منظور وطني صادق يحترم سيادة الوطن وكرامته واهميته الستراتيجية وثقله الدولي وكل الاعتبارات الاصولية الاخرى وننظر خلالها ومعها لمصلحة شعبنا وبلادنا وندرس بعمق ابعاد واسباب اي قرار يهم المنطقة ويؤثر عليها تاثيرا مباشرا عبر رؤية الكتاب والمفكرين الوطنيين ونستفيد من ترجمة ماينشره المحللين السياسيين العالميين المعروفين ونسمع من المستشارين لنا…
والحمد لله نسمع في كل يوم قرارات تتخذ من قبل الدول الكبرى والعظمى المهيمنةعلى المشهد السياسي والقرارالعالمي سلبا وايجابا وتصريحاتهم تضج مثل عجاج لرياح صاخبة تملا الكون ضجيجا وصراخ وصدى يصلنا شئنا ام ابينا….
وهانحن في عصر الاتصالات السريعة المباحة المبذولة المتراطمة ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات التي ملات الفضاء نقرا ونسمع مثلاًمن لدن رئيس وزراء دولة يفترص ان تكون مستقلة في قرارها وسيادتها ونترك بجدية وبتجرد من نوازعنا الطائفية والذاتية واسقاطاتها فلسنا مع اي طرف من اطراف النزاع الاقليمي والدولي في منطقتنا العربية والشرق الاوسط وصراع المصالح الذي تكالب انعكاسه على امتنا العربية وشعبنا العربي و الذي احتد واشتدت ازمته في الاونة الاخيرة واشراك بلادنا المنكوبة بالاحتلالات والاختلالات والفساد ووطننا الجريح المثخن والمثقل بالأزمات وشعبنا الذي اتعبته الحروب الداخلية والخارجية وداعش واخواتها…فنزج انفسنا بصراع جديد لنزيد طيننا بلة ونغرق في وحل آخر أونغوص في حروب وترد لا ناقة لشعبنا فيه ولا جمل فالمبررات جاهزة والاساليب الدعائية تاخذ جدواها فثمة حطب ونار وزيت …وفتاوى للبيع
وليتعض الذين تاخذهم العزة بالاثم الطائفي والذين في قلوبهم مرض والذين لم يشبعوا قتلا ودما و مما حصل ويحصل لنا من جراء اللهاث وراء سياسة دول معروفة النوايا وتصريحات زعمائها وقادة جيوشها وماكناتها الاعلامية وتوجهاتها الواضحة بأستغلال النزعات الطائفية وتهيجها خدمة لمصالحها ومشاريعها التوسعية
لماذ لا نعلن استقلاليتنا صراحة بوجوه كل التدخلات الخارجية ونلتفت للم شعثنا ونهتم بمصالح شعبنا وتوحيد كلمته ونتجاوز خلافاتنا التي اوصلتنا لما نحن فيه
بعضهم قالها بالصوت العالي بكل جرأة وصراحة ان التدخلات الخارجية وصلت حدالايطاق اذ تحولت دول معروفة بالمنطقة تابعة لدول اخرى بحجج طائفية مقيته بادعاءات كونها مرجعيات مذهبية (( طائفية)) والعذر اقبح من ((الصوج !!)) وحكومتها بتبعيتها لسياسة في المنطقة صارت وجه من وجوه العبث بالسيادة والسياسة والامن والاستهتار خلال ميليشياتها المتحكمة بالشارع بالعنجهية والاستكبار والتحدي السافر لكل الاصول والقوانين والشرائع الدولية
والعرب اليوم جميعهم في ادنى تاخرهم وانحلالهم وتراجعهم وتمزقهم حينما تركوا الحال لتصل الى هذا الحد من اللاأبالية ولا توجد قوة تقف بوجهها وصار الاعتماد على القوى الخارجية الكبرى كالولايات المتحدة الامريكية مثلا او الامم المتحدة او دول الجوار وغيرها صارت امل البعض قي الخروج من ازماته وهي لا تفيد دون ولا تسمن من جوع لا ن الدول تبحث عن مصالح بلدانها و شعوبها وعندما تتقاطع معها تتراجع والتأريخ يشهد .. لذا فالاعتماد على الذات هو الاساس والنظر بجدية لخطورة الموقف بعد كل هذه التهديدات التي اصبحت على مرمى البصر…فأنتبهوا يا أولي الالباب ….
…….
…….