في تصريحات لافتة لعضو مجلس النواب اياد علاوي المتغيب طوال اربع سنوات عن جلسات المجلس , وبالتفاف على النظام الداخلي للمجلس من قبل رئيسه اسامة النجيفي يتسلم هذا النائب رواتبه كاملة غير منقوصة , في تصريحات ادلى بها لوسائل الاعلام انتقد رئيس الحكومة نوري المالكي على تحميله دولتي السعودية وقطر استمرار مذابح العراقيين على ايدي الزمر الارهابية , ودعا علاوي رئيس الحكومة الى توجيه الشكر والامتنان الى ملك السعودية وحكومتها على ما اصدرته من بيانات قبل ايام ادعت فيها محاربة داعش وجبهة النصرة ودعت فيها المسلحين السعوديين في سوريا الى العودة الى بلدهم . علاوي ينكر تدخلا سعوديا قطريا في العراق ويعد الحكومة العراقية حاضنة الارهاب مع ان الاعترافات التي تعرض في وسائل الاعلام العراقية الحكومية منها وغير الحكومية يدلي بها سعوديون ارهابيون جاءوا الى العراق لقتل ابنائه لاسباب طائفية , واذا كان علاوي اصما لا يسمع واعمى لايرى وطامعا باموال سعودية قطرية لدعم حملته الانتخابية , فان العراقيين اقوى سمعا منه واحدّ بصرا , وانفذ بصيرة وسيثبتون له يوم الانتخابات انه اصبح مومياء في متحف التاريخ السياسي في العراق .
علاوي الذي اعماه حقده على الحكومة ورئيسها وجه تهمة احتضان الارهاب , الى الحكومة , وهي تهمة يمكن لرئيس الوزراء ان يقاضيه عليها , علاوي هذا نسطر له شيئا من تقارير ومتابعات دولية تكشف عن تورط السعودية في الارهاب الذي يعصف بمنطقتنا , وان التدخل السعودي التسليحي , والسياسي , والمالي والاعلامي في سوريا هو نفسه يجري في العراق عبر عملاء خانوا عراقيتهم .
نشرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية في ( 28 / 10 / 2013 ) ، تقريراً للصحافي (جورج مالبرونو) جاء فيه أنه في (كل أسبوع يصل ( 15 ) طنا من الأسلحة إلى مخازن الجيش السوري الحر، مشيراً إلى أنّه يتم شراء الأسلحة بتمويل سعودي من الأسواق السوداء في أوكرانيا وبلغاريا قبل أن يتم نقلها بطائرات سعودية إلى مطارات في جنوب الأردن ، ويلفت التقرير كذلك إلى أنه «خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي (2013) ، تم توصيل ستمئة طن من الأسلحة إلى معارضي (الرئيس السوري بشار الأسد عن طريق الأردن»… وقد نشرت جريدة السفير في ( 21/ 2 / 2014 ) : (… وفي 29 كانون الثاني الماضي، هبطت ثلاث طائرات شحن عسكرية سعودية في المفرق حاملة معها أسلحة، من بينها صواريخ «لاو» وأجهزة اتصال مشفرة، وصواريخ مضادة للدبابات، وأسلحة خفيفة، وعربات مصفحة…)، وأضافت أيضا: (وتقول مصادر أمنية غربية وعربية متقاطعة إنه خلال معركة الغوطة الشرقية، والأسابيع التي تلتها، نقل السعوديون عبر مطار المفرق حمولات من الأسلحة تم شراء بعضها في أوكرانيا. وعبرت أسبوعياً قوافل تحمل ( 15 ) طناً من الأسلحة الحدود الأردنية السورية في ممرات عبر البادية إلى مراكز يتجاوز عددها( 15 ) مركزاً في المنطقة الممتدة نحو الغوطة الشرقية .
هذه تقارير لمصادر دولية واقليمية تؤكد سرطانية السياسة السعودية في المنطقة , ولا يعتقد احد يحترم عقله ان العراق لايعاني من تدخل السعودية وقطر ومدهما نار الارهاب التي تحرق العراقيين بالزيت غير النائب اياد علاوي المتغيب عن مجلس النواب اربع سنوات وجاء اليوم يعرض نفسه على العراقيين لينتخبوه مرة اخرى لفصل جديد من الغياب .
