في عام 2007 تشرفت بإلقاء المحاضرات في جامع نهر خوز , حضر وفد من رجال الدين السنة الى المجلس , بعد الانتهاء جرى حديث ان يتم تاخير المحاضرة نصف ساعة كي يحضر من يريد الحضور من الطائفة السنية الى المجلس الحسيني في جامع نهر خوز العائد للشيعة الذي تحول الى دروس دينية وعقائدية وشرح قران . فلم يتباعد اصحاب مجلس نهر خوز عن تاخير المجلس نصف ساعة , بعد يومين عرض الاخوة موضوع في غاية الاهمية . وهو ان يتم قراءة مجلس حسيني في جامع نهر خوز العائد للطائفة السنية . وتم الاتفاق .
بعد يومين تم تحديد المجلس , وتم الاعلان عن اقامة مجلس حسيني في نهر خوز , وكان يوما مشهودا في ابي الخصيب , وقد تم اختيار بحث ( المشتركات والاختلافات في الادلة الشرعية بين المذاهب السنية ومذهب اهل البيت ,ع.) .
تم تصوير المجلس بكاميرات عديدة, لم يكن تسجيل افلام بالنقالات , ولكن كاميرات التسجيل اكثر من عشرة , وبعد انتهاء المجلس , تم توزيع وجبة عشاء , وذكر لي احد الاخوة المشتغلين في الاعلام بالبصرة , في الوقت الذي كان تقدم قناة المستقلة حوارات تؤجج الطائفية والحرب الاهلية في العراق .. قال تحدث احد السياسيين البعثيين الهاربين من البصرة , وكان يتصل من الاردن , بقوله : كيف يكون في العراق حكم ديمقراطي , والسنة في البصرة يتعرضون لابشع الممارسات حيث يدخل عليهم مجاميع من الشيعة ويقتلون نساءهم واطفالهم ويستحوذون على جوامعهم .
فقاطعه احد الضيوف من مشايخ المملكة العربية السعودية معترضا .. قال ارجو من الضيف يصحح معلوماته , انا حصلت قبل ايام على تسجيل تم تكليفه في جامع نهر خوز ان يقرأ مجلسا حسينيا , وكان عدد الحضور كبير جدا حيث انقطع الشارع المؤدي الى البصرة , وقد سمعت لمحاضرة الشيخ عبد الحافظ البغدادي مرتين , تكلم بمهنية عن موضوع الاختلافات والتوافقات بادلة لكل جهة دون المساس او الميل لجهة دون اخرى . واختتم كلامه ان يتم تعويم هذه التجربة واختيار محاضرين من المذاهب كافة لالقاء محاضرات في جوامع وحسينيات العراق.