محلة اوجي
اول محلة في كركوك ، شیدت محلةاوجي في اوائل القرن الســادس عشـــر في اسفل
قلعة كركوك بعد ان ازداد عدد نفوس القلعة اضطر الاھالي للنزول الى اسـفل
القلعة، ومن اوائل العوائل التي نزلت الى اســـــفل القلعة ھي عائلةالاوجي و
شیدت ھذه المحلة من قبلھم وسمیت بأسمھم وكلمة اوجي ھي مصــــــــــطلح
عســـكري اطلق على صنف من العســــاكر ومنحت ھذه المنطقة تیماراً للجد
الاعلى لعائلة اوجي امیرخان اوجي من قبل سلطان مراد الرابع لشـــــــجاعته واميرخان هو احد القادة العسكريين مع السلطان الذي حارب معه ضد الدولة الصفوية عام 1639
وقد منحه السلطان الأرض تكريما له وقد سميت المنطقة بأسم العائلة .
.
محلة القورية
ليست هناك من مصادر موثوقة تؤرخ وتحدد متى تشكلت النواة الأولى للأحياء السكنية في هذه المنطقة. ويعود أقدم مصدر الى عام 1548م. وعلى ضوء مايرد فيه من معلومات، فان هناك 70 دارا في حي القورية، وبأنه كان بمثابة قرية صغيرة . لقد تضررت المنطقة ضررا بالغا على يد نادر شاه.
وحسب المصادر المتوفرة، فان منطقة القورية، كانت تعتبر أصغر وحدة سكنية في كركوك عام 1822،وان سكانها لم يتجاوزوا الألف نسمة. الا أن ازدهارها بدأ بعد انتشار المباني والوائر الرسمية فيها. وخاصة بعد تشييد متصرف كركوك محمد بايراقدار دائرة حكومية بمنطقة (شاطرلو). حيث بدأت حركة البناء والعمران تتجه وتمتد من الصوب القديم صوب القورية.
كما ساهم قيام متصرف كركوك المذكور الذي تم تعيينه من قبل والي بغداد في 1833 بتحويل القصر المعروف بقصر (اينجلي)، الذي يقع اليوم خلف تكية الشيخ باقي بمنطقة (شاطرلو) الى مبنى حكومي شهدت منطقة سوق القورية تقدم فالبناء والتوسع بعد انشاء الجسري الحجري من الجانب الكبير الي حي قورية ساهم في التقدم والازدهار السكاني والعمراني في المنطقة .
،
يمكننا القول أن علي باشا الذي عين متصرفا على مدينة كركوك، ساهم في اعمار المدينة مساهمة كبيرة. ويعتبر انشاء قصر المجيدية (مجيدية سرايي) أول اجراء عمراني هام له. وقد أطلق على القصرالذي ضم 70 غرفة كبيرة، هذه التسمية تيمنا باسم السلطان عبدالمجيد. وقد ضم المبنى ولسنوات طويلة مبنى المتصرفية والمالية والعدلية ومديرية الطابو. . كما قام علي باشا بتشييد حديقة المجيدية (مجيدية باغجه سي) وهي أكبر حديقة عامة في المدينة. وقد ظل اسم الحديقة المنحوتة باقية على مدخل الحديقة حتى تم ازالته قبل سنوات.
يذكر ان القورية كانت تمتاز في سنوات 1870 ببنيانها المحكم، وبسايتنها التي تنتشر فيها اشجار البرتقال والنخيل والعنب والزيتون. كما يذكر الذين زاروا الحي بان مساحة المقابر فيه واسعة، بحيث يترأى للمرء، أن عدد القبور يتساوى مع عدد سكان الحي.
ومن ثم بناء (قشلة كركوك)، حيث تم بناءه في زمن والي بغداد محمد نامق باشا، وقد عرفت قديما باسم العزيزية. تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع. وكانت تتوسط المبنى ساحة واسعة. ولم يبق اليوم من هذا المعلم العمراني الا جهتها الجنوبية وجانبها المطل على الجهة الغربية. حيث تم هدم القسم الشمالي منه في 1976. وقد ظل المبنى يستغل كمستودع عسكري في 1874لسنوات طويلة،ثم كمستشفى عسكرية حتى تم ربطها في 1986 بمديرية الآثار العامة. ويتألف مبنى القشلة من عدد كبير من الغرف وردهة كبيرة من طابقين، ويعتبر من أهم الآثار العمرانية في مدينة كركوك.
ساهم بناء الدوائر الرسمية بمنطقة القورية الى تواصل الآواصر مع الصوب القديم (أسكي ياخا)،الا ان فيضان مياه (خاصه صو) في الشتاء كان يصيب الانتقال بين الصوبين بالشلل لفترة قد تستغرق أياما عديدة، مما كان يسبب تعطيل الأعمال في الدوائر الرسمية، بسبب تغيب الموظفين عن وظائفهم بسبب السيول. ولمعالجة هذه الاشكالية، قام متصرف كركوك نافذ باشا، الذي لعب دورا هاما في اعمار المدينة، ببناء جسر حجري له 16 منفذا على نهر (خاصه صو)،وبذلك انقذ المدينة من المشكلات التي كانت تسببها الأمطار والسيول في تعطل المرور بين ضفتي المدينة. وتظهر من القصائد التي نظمها شعراء كركوك بهذه المناسبة، أن الجسر الحجري قد بني في 1875 على أقرب نقطتين بين الصوبين فوق أضيق نقطة يصلها (خاصه صو).
ساهم بناء الجسر في تحول القورية الى مركز جذب سكاني مهم. لكن المؤسف ان الجسر الحجري الذي كان يعتبر معلما مهما من معالم مدينة كركوك،الاثارية قد هدم في 2/3/1954. وقد أحدث ذلك تأثرا واسعا في صفوف آهالي المدينة. تم تشييد جسر اسمنتي في محل قريب من مكان الجسر السابق. كما تم في الستينات بناء جسر آخر في الجهة الشمالية من نهر خاصه، أعقبه بناء جسر ثالث طويل في ثمانينات القرن الماضي من الجهة الجنوبية.
شهد بناء الجوامع ازدهارا ملحوظا في منطقة القورية اعتبارا من نهايات القرن التاسع عشر. ويأتي في مقدمة هذه المساجد، مسجد ملا قاوون في محلة (بكلر)عام 1876. ويذكر أن القورية في 1890 كانت تتألف من ثلاثة أحياء رئيسية هي : بكلر وشاطرلو وصاري كهيه. كانت تمتاز قبل الحرب العالمية الأولى بوفرة سواقيها التي كانت المياه تنطلق فيها صافية كالبللور،وانتشار حقول وبساتين مزدانة بأشجار البرتقال والليمون. وقد ظلت السواقي قائمة حتى الستينيات ومن أهمها : ساقية القورية وساقية تسعين (تسن)، وساقية زيوة )، وساقية بلاوه وكانت تشكل مصدرا مائيا مهما للمدينة. اضافة الى انتشار كهاريز مثل كهريز عائلة الهرمزي، وكهريز عائلة قيردار، وكهريز عائلتي آوجي وصاري كهيه.
ويذكر حسين فكري أفندي قاضي كركوك في 1914، ان مياه السواقي كانت تمر من وسط دار المتصرف عون الله كاظمي والقصر العائد لعائلة النفطجي زاده بمنطقة القورية.
أدى بناء الدوائر الرسمية بمنطقة القورية الى الانتشار والازدهار العمراني فيها، والى امتداد المنطقة نحو الصوب القديم (أسكي ياخا)، حتى وصلت الى أبواب الحديقة الواقعة على طريق الموصل، التي تزينها تماثيل عدد من الأسود، التي تسمى بين العامة حديقة الأسد والنمر.