23 ديسمبر، 2024 2:03 م

اولويات توار سوريا اسقاط الاسد وضرب العراقيين بالكيمياوي؟

اولويات توار سوريا اسقاط الاسد وضرب العراقيين بالكيمياوي؟

سمعنا تصريحات ثوار سوريا وكيف عبروا عن اولوياتهم واهدافهم وشعاراتهم والتي هي ليست بغريبة لمن يحمل الفكر الاموي و العقيدة الاموية التي هي بحد ذاتها لا تهدف الى الغاء وجهة نظر الاخر بل يجب ان تقتلعه من الجذور وقد تكون الحكومة العراقية  وبعض السياسيين لهم وجهات نظر اتجاه الازمة في سوريا حالها حال كل دول العالم فمنهم من عارض ومنهم من أيد وهكذا هو حال السياسة 
اما جبهة معارضين اسقاط الاسد فهم كثيرين وابرزهم روسيا والصين وايران وهي دول كبرى لها مواقفا ازاء كل الازمات في العالم لكن  ما يميز هذه الحالة عن غيرها لماذا تفوه ثوار سوريا بهذه الترهات انه اذا سيطروا على السلاح الكيمياوي في سوريا سيستخدمونه في العراق!
ولتحليل هذا التهديد ببساطة هو ان الداعمين لهم  هم من ثقفوهم على عداء شعب العراق  وقتله والا ما معنى تهدد شعب كامل بسلاح اذا سيطرت عليه ستجربه به فما هو الا فيضا من غيض وحقدا دفين وثقافة وهابية بحته تجعل من شعب العراق هو الخطر الاول في المنطقة وليس غيره ومحاربة كل منجز بالعراق هو شعارهم الذي لن يتزحزحوا عنه مهما حصل وكذلك طريقة  التلاعب بعقول الناس فنلاحظ فلسطيني يترك نصرة قضيته  ويقتل في سوريا ونلاحظ السعودي يترك تحرير جزره من اسرائيل ويتجهون ليحرروا اراضي  غير اراضيهم هذه سياسة الامويين الجديدة القديمة وهي طريقة التلاعب بعقول ومصائر الناس بثلة لا تعرف الحق من الباطل بثلة يعبر عنها معاوية لا تعرف الناقة من الجمل 
فأي ربيعا عربي هذا وهو يحمل في طياته  حقدا دفين عمره تعدى كل القيم والاخلاق يحمل في داخلة سلاحا فتاك يستعمله ضد شعبا اعزل هنيئا لهؤلاء القادة الجدد وقاعدتهم  التي هي بلا عقل ولا يملكون اخلاق المقاتل صاحب القضية
ربيعا عربي لا ينموا فيه شيئا من القيم بل تتساقط فيه الاقنعة اقنعة الجهل والطائفية البغيضة  فنرى تصريح ثلة نذرت نفسها للحقد الذي زرعوه في عقولهم الواهنة الواهية  اوهموهم ان العدو هو خلفكم وليس من احتل قدسكم لذلك نسوا القدس القضية الاساسية وبقوا يخلقون اعداء عدوا تلوا اخر فقط من اجل ان ينسوا قضاياهم المهمة والمصيرية  لكي لا ينتبه المسلمين ويفكروا بعقلانية خلقوا تيارا متطرف وهيئات الامر بالمنكر والنهي عن المعروف في بلداننا  المستباحة اصلا مستباحة من الجهل المطبق والتطرف البغيض الذي يغذي الحقد ان الاوان لان نعطي لعقولنا جرعة من العقل ونعطي ضمائرنا جرعة من الاخلاق .