23 ديسمبر، 2024 10:39 ص

كان جالسا على اريكته في مستشفى عام ,لم يكن احد الى جواره حين عاده الطبيب ما دفعني ان اقوم بدور المساعد والمرافق لهذا الرجل الستيني,حين انهى الطبيب فحوصاته بادره السؤال :الم يأتي احد من اهلك …؟ اطرق الرجل الستيني الى الارض وغامت عيناه فأجاب بنبرة حزينة …لم يعد لي أحد لقد تنكروا لي وقطعوا اليد التي افاضت عليهم بالخير ليالي واياما وعقود ..انه لأمر عظيم ان تعض اليد التي احسنت اليك وتقطع الرحم الذي اوصى به الله تعالى في كل كتبه العزيزة المنزلة ..وتأوه متمتما كلمات كأنها الشعر او هو ما فاضت به قريحة الالم فكانت العبارات الاتية:-
اولاد الامس
اولاد الامس
صاروا اليوم
رجالا
ونساء
تبجح في حديثه
فرفعت له طرفي
رأيته
كان مجرد
خيال
في فضاء
وكان معتما
ذاك الفضاء
اغاضني
اذ يقول
ويقول ويسطر الكلمات
هتفت مغضبا
كفى
لكن عباراته مستمرة
لم تنقطع
نظرت اليه
نظرتي شزراء
لعله يشعر
بشيء
من حياء
فما كان ذلك
مجديا
واستمرت عباراته
كأنما يصعد
في السماء
اصور مشهده
كانه يطاول
الجبال
اصور صورته
او يكاد
يخرق الارض ..
هو ابدا
لا يشعر
بالحياء
بل هو
بلا
حياء