17 نوفمبر، 2024 11:14 ص
Search
Close this search box.

اوقيدمو وحركيه الزمكان وثبوتيته

اوقيدمو وحركيه الزمكان وثبوتيته

اوقيدمو وحركيه الزمكان وثبوتيته ؟
ان رواية اوقيدمو هي روايه حركيه تناغمت مع عنوانها ومضمونها لتضيف للمكتبه الاسلاميه ومضه ابداعيه جديده وما يميزها هي قدره الكاتب في الانتقال الفجائي من الماضي إلى الحاضر وتكمن قيمه الرواية أيضا في فنها القصصي وبالتحولات الموضوعيه فالزمن اثراً فاعلاً في حركتها من خلال انتقال البطل أو المرموز اليه من مكان إلى آخر على الرغم من ميل كاتبها اي كاتب الروايه السيد الزاملي في بعض مشاهدها إلى الحكايه اللغويه التي تنحي منحاً عاطفياً مؤدلجاً وفيها تقنيات سرديه اشتغلت اشتغالاً جمالياً بداً من العتبه النصيه ففيها رمزيه ذات بعد اسطوري تدل على مكان وزمان أحداث الروايه منتقلاً لكوكب له حضور ميثولوجي معروف وله بعد اشاري مستبطناً نصياً يمكن حصره بالأمل وترى أن حضوره كان مهما لكي يحفز ذهن القارئ للتجوال في الحيز غير المباشر للمعنى تمثلت في التعرج الزمني الذي مثله فيها الحاضر. الماضي البعيد الماضي القريب والمستقبل محوره الأساس بطل الرواية ورمزيته ذات بعد أسطوري تدل على مكان وزمان أحداث الرواية فضلاً عن الاستكناه الدلالي . ومخيله الزاملي بوصفه كاتباً الذي كتب عن الشخصيه الذي سيلعب الدور التاريخي والسياسي والديني الأسطوري في هذه الرواية المتعدده المناحي حينما انطبعت في مخيله الكاتب الصور للمنقذ المخلص الموعود المنتظر المدعم بقوى سماويه غير مرئيه للبروز أو الظهور في وقت عصيب كهذا الوقت الذي يختلط فيه الحقيقي والخيالي والاسطوري . ومن هنا تكون قراءه هذه الروايه التي بدت متكاملة على اعتبارها من الماضي الذي يروق المؤلف الزاملي الكتابه عنه بأسلوب متميز في السرد فقد ظهر الاتساق فاعلاً في الروايه لاسيما التركيبي الدلالي. فأصدق ما يقال بحقه اي سيد الزاملي انه (مبدع متعدد الرؤى) فهو روائي وقاص وشاعر وصحافي متجاوزاً حدود الأجناس الأدبية ففي هذا العمل المهم الذي جمع الكاتب فيه ما يعرف ب (الميتافيزيقيا) والخيال العلمي فيسرد لنا أحداث ويصف ابطالها وليس هذا فحسب إنما جعل الروايه وأحداثها في عدة أمكنه وازمنه مختلفه كذلك بدا واضحاً التعمد الاختياري لا الاعتباطي لأسماء ابطال الروايه فأسمائهم تحمل دلاله ملائمه للمدلول هناك ملاحظه قويه جداً أن الكاتب الزاملي ترك المتلقي يكتشف بنفسه كأنه شريك معه في السرد وهذه سمه تدخل في البناء الروائي الرصين الذي يدعو القارئ المتلقي فاعلا في المنجز الأدبي وهذه تحسب للكاتب الزاملي لذا أعتقد أن روايه اقيدمو تستحق أعمق التحليل لما تثيره من اسئله عن الحياة والوجود واستكشاف عوالم خفيه واخيراً وليس آخراً روايه اقيدمو التي أبدع يراع السيد الزاملي فجعلها تمتاز بالجدل العميق من حيث القدره على مواصله الحوار مع القارئ حتى بعد الانتهاء من قرائتها ولو لم تكن هكذا ستحطم عمليه التلقي للقارئ لها بأكملها وسينحصر فهمه للروايه في حدود المستوى الظاهر والذي يخفي تحته المستوى الآخر الباطني ……. ………………. ………..

أحدث المقالات