22 نوفمبر، 2024 10:36 م
Search
Close this search box.

اوراق ساقطة…. طارق الهاشمي بين التلون بالوطنية والجذور الطائفية

اوراق ساقطة…. طارق الهاشمي بين التلون بالوطنية والجذور الطائفية

لم تأتي فكرة طرح هذا المقال اعتباطا أو عن طريق الصدفة وإنما هو نتيجة ظاهرة حقيقية طفت على واقعنا السياسي والتي أحدثت تخلخلا كبيرا في منظوماتنا الاجتماعية لاحتوائها الكثير من الذين كانت ولا زالت موازينهم خفيفة ومتأرجحة بحيث أثروا تأثيرا كبيرا على سمعة وعادات وكيان ووجود بلد كان مثالا للعالم بصورة عامة وأمته بصورة خاصة لسوء تقلباتهم النفعية البعيدة عن الولاء والانتماء للوطن ولفقدانهم المواطنة الحقيقية, أوصلوا البلد إلى ما هو عليه الآن من تدمير وتفرقة طائفية وفساد شامل غطى جميع منظوماته السياسية والدينية والاجتماعية والعسكرية والعلمية والتربوية والزراعية والثقافية . وإحداث خراب ودمار يتناسبان تناسبا طرديا مع التهميش وإلاقصاء والتنكيل المدروس والممنهج بموجب برامج طائفية انتقامية وبتوجيه خارجي بحت لاجتثاث الرموز الوطنية التي تومن ببناء دولة مدنية وعراق موحد وليس لها اي ارتباطات خارجية وكانت محط احترام وتقديرمن قبل شعبها.

بهذه الأسباب الموجزة التجأت إلى تاريخ العراق السياسي بالرغم من معرفتي لبعض أوليات هذه الظاهرة ولجوئي إليه هو للحصول على معلومات أكثر عنها وعن شخوصها اللذين تتصف سلوكياتهم بالمتلونه والتي سببت للوطن المصائب تلو المصائب و الذين عانى منهم العراق ورجاله الأحرار عبر نضالا تهم التحررية أثناء وبعد الغزوات والاحتلالات والثورات الوطنية التي مرت وتمر على العراق عبر تاريخه السياسي الذي حكمته الكثير من ألأنظمة وبمختلف عناوينها ومنذ الامبرطورية العثمانية مرورا بالحكم الملكي وصولا إلى الجمهوري ولغاية يومنا هذا , مع بقاء القوى الوطنية تراقب هذه النماذج البعيدة عن منظومة المواطنة والأخلاق لسلوكياتهم الغريبة والعجيبة التي جعلت وتجعل من المراقب الحرّ أن يضعهم وفق الاستحقاقات التي يستحقونها تاريخيا وسياسيا في خانة الصفات المذمومة التي يتصفون بها والمتعشعشة في ادمغتهم الهجينة التي جعلت من هؤلاء أن يسلكوا سلوكيات متلونه في كل عهد وزمان وبجميع مستويات عناوينهم المهنية والسياسية

وبات يعرف عن المتلونيين الجدد من بعض من كانوا قادة في العملية السياسية الان بانهم نماذج ذات نزعات بعيدة عن جوهر الخلق السياسي والوطني جراء تصرفاتهم الشائنة والمشينة التي جعلتهم وتجعلهم دائما وبين كل ليلة وضحاها أن ينقلبوا ويستديروا بزاوية (180) درجة لأي واقع طائفي يعيدهم الى صياغة انفسهم من جديد الذي بات مرفوضا من الجماهير والمرجعيات الدينية ، وفي كل يوم ينكشف عمالتهم لبعض الدول التي تقف مع مشاريعهم ومنهم طارق الهاشمي الذي تبجح بالدفاع عن قطر ومشاريعها التقسيمية في المنطقة في سذاجة سياسية وجهل بابسط قواعد المنطق وسياقات الاحداث والوطنية, وبعد ان يأس الهاشمي من امكانية اصدار عفو عنه بموجب صفقة كان يامل في حدوثها بعدما وعدته الدول التي تستضيفه بالضغط على الحكومة العراقية في اعادته للواجهة السياسية بات يعيش انفصاما بين ادعاءه بالوطنية وبين جذوره الطائفية التي انسجمت مع اسياده القطريين تارة والاتراك تارة اخرى, الذين لم يقفوا يوما مع القوى الوطنية المدنية بل كانوا دوما يوفرون الدعم لقوى الاسلام السياسي منها حماس والاخوان المسلمين في مصر والحزب الاسلامي الذي كان يتزعمه الهاشمي سابقا , ان منهج الاعتدال الذي يسلكه الدكتور اياد علاوي برفضه القاطع لاي تدخل خارجي بالشأن العراقي من اي دولة لاتحترم سيادة العراق والذي كان محط التفاف الشعب العراقي والمجتمع الدولي حوله , و رفض علاوي لاي محاولة لتقسيم العراق جعل من الهاشمي ان يفقد وطنيته ويرجع الى جذوره الطائفية لانه يساند التقسيم ويقف مع الدول التي ترعى مؤتمرات الغاية منها تشكيل اقاليم طائفية التي اصبحت هذه المشاريع اوراق محروقة لان الشعب لن يصطف معها مجددا.

أحدث المقالات