يلعب الاعلام ادوار كبيرة في تشكيل الراي العام و بناء العلاقات بين الشعوب و ايصال معاناتهم سواء في زمن السلام او في ازمنة التوتر الدبلوماسي والصدام العسكري بين الدول ، للاسف الشديد بسبب كثرة التلاعب والعبث يتهاوى كل يوم صرح الإنسانية .
ما تعيشه السودان سيئ جدا ، وان كنت لا تعلم اقول لك ان السودان اسوء من غزة ، وما شهدته مدينة كسلا من توترات على اثر مقتل الشاب محمد الامين نور تحت التعذيب هو جزء من معاناة السودان ومن ينتظر العدالة في ظل هذا الحكم عليه ان يطرح سؤالا مهم جدا هل عادت حقوق القتلى في المظاهرات واعتصام القيادة وفي احداث الشرق التي سبقت هذه الحادثة حتى يعود حق هذا المواطن؟؟
الإجابة طبعا لا لان العدالة ليس لها وجود في ظل حكم العسكر و الاسلاميون
ليبقى السؤال الاصعب هنا اين المجتمع الدولي مما يحدث ؟ ولصالح من هذا التجاهل ؟
لم تحظى الحرب في السودان بتغطية إعلامية مناسبة على المستوى الدولي لتستمر معاناة هذا الشعب و سقوط عدد كبير من الضحايا ،ضحايا النزوح والتشرد والاغتصاب ، ضحايا السلب والتجويع والمرض والترهيب ، طبعا لا يوجد لا حسيب ولا رقيب والافلات من العقاب هو امر عادي جدا في ظل استمرار هذه الانتهاكات .
حجم الكارثة التي تعاني منها السودان كبير و كبير جدا
تواجه تحديا انسانيا هائلا يستدعي جهود دولية واقليمية لتصدي لها .
فيجب على العالم ان يتحرك لوقف هذا البؤس الذي يسيطر على السودان وأهله
