22 ديسمبر، 2024 10:08 م

اهمية وطرق التعليم في الاسلام

اهمية وطرق التعليم في الاسلام

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
لأهميته العلم والتعلم فقد اقسم الباري جل وعلا بالقلم وهي الاداة التي يدون بها العلم فقد وردت بالقران الكريم مرتين قال تعالى (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)وقال ايضاً (الذي علم بالقلم ) وان الاقلام تحمل كل شيء في الوجود، فيه يوجد الخير وفيه يوجد الشر لما تحمل من التأثير على فكر الانسان ،وعلى عقيدته بالنتيجة على سلوكه، فهو يحفظ الانسان ويورد له الراحة والنعيم في الدنيا ،مثل الطائرات الان كم لها فضل على الانسان والسيارات ،وهذا التخطيط العمراني الكبير والتدفئة والتبريد كله اوجده القلم، وهو به منفعه للبشر وكذلك الجحيم والهلاك، كذلك مثل القنبلة النووية الذي صنعاها (روبرت أوبنهايمر )التي تعد الان من افتك الاسلحة المدمرة للإنسان، وكذلك الاسلحة المتنوعة والمتعددة من صغيرها الى كبيها .
ورد في تفسير القلم الذي ذكره الله تعالى ثلاث اقسام
1.هو قلم الوحي والعلم الالهي .
2.قلم الملائكة المأمورين بكتابة أعمال البشر .
3.جميع انواع الاقلام .
وأن التفسير الاقرب الى الصحة هو الاخير
ولأجل معرفة قيمة القلم فان العلماء قسموا حياة الانسان الى مرحلتين، مرحلة ما قبل التاريخ ومرة ما بعده اي تدوينه فمنذ ان عرف الانسان القلم، واول من دون بالقلم نبي الله ادريس (ع) فهو اول من خط وكتب بالقلم لذلك بدا الانسان يدون الاحداث، التي تمر عليه او الافكار التي لديه،لكي يوصلها الى الاجيال القادمة وهذا قد غير حياة البشر من سيء الى احسن وافضل، وبهذا الاهمية وهذه الامكانية فقد قسم الله به لما يحمل من اهمية كبرى في حياة الانسان .
وقد ورد عن النبي (ص) يقول: (يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء فيرجح عليهم مداد العلماء على دم الشهداء)
فاذا كان يوم القيامة فان الله تعالى يضرع دماء الشهداء الذين استشهدوا على مدى الدهر وفي كل الازمان شهداء الحرية والعدل والكرامة والاباء وكذلك توضع في الميزان مداد العلماء وما كتبوا في حفظ الدين وخدمة الانسانية من اول من كتب الى اخر من كتب فترجح في الميزان مداد العلماء .
كما أنّ أول مربي هو الله تعالى، لأنه بعث رُسل الى الناس، وكل رسول كان له منهج خاص به يربي الناس ويرشدهم ،وقد اجتمع جميع الانبياء على مبدا هداية الناس اولا توحيد الله تعالى، وعدم الشرك به، وبعدها تنظيم سلوك الناس وتعامه ،مع نظيره الاخر والتكامل نحو المنهج الصحيح والرشيد في كل المستويات، التي تخدم الناس وقد اشار القران الكريم الى وظيفة النبي محمد (ص) ،على وجه الخصوص في الآية اعلاه قال (ويزكيهم ويعلمهم ) ،اذن المعلم الاول في الاسلام هو النبي محمد(ص) وهذه وظيفة الإلهية وقد أعطى الباري والنبي الكريم والائمة (صلوات الله عليهم اجمعين ) منزله كبيرة واهتمام بليغ ،فان الروايات التي وردت عنهم في هذا المجال كثيرة فقد ورد ن النبي (زكاة العلم تعليمه ) وقد ورد عن الامام الصادق (ع) (لوددت ان اضرب اصحابي على رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا)
وليس هذا فقط ،فقد أصبح الان رفعة المجتمعات والدول بالعلم والتعلم ولا اطيل عليكم في اهميته ومكانته اريد ان اذكر اساليب والطرق المهمة في التعليم التي تعتبر الان احدث ما وصل اليه التعليم . أن أسلوب التدريس هو الطريقة أو الكيفية التي يستخدمها المعلم في تنفيذ عملية التدريس، ويعتبر عنصراً أساسياً في إنجاح العملية التدريسية، ويعتمد على مهارات المعلم وانفتاحه على الأساليب الفاعلة والحديثة في التدريس، وقد تطوّرت أساليب التدريس لتصبح أكثر متعةً وجذباً للطالب وفاعليةً في إيصال المعلومة بأسلوب شيّق بعيد عن أساليب التلقين التقليدية.
1.الخطة أو التخطيط ، الآن في دروس ودورات التنمية البشرية للإعداد القائد وكذلك لإعداد الإدارة الناجحة ،اول نقطة تضع اليهم هي الخطة ،وكذلك المُدرس او المعلم فانه بأمس الحاجة الى الخطة الدراسية، ومن خلال الخطة الدراسية نستطيع أن نفهم نسبة نجاح التدريس فكلما اتقن الخطة ونوعها، في كل فصل خطة ستكون نسبة النجاح عالية جدا .
2. المناقشة أشهر أساليب التدريس الحديثة أسلوب المناقشة هو عملية التعلُّم عن طريق الاتصال والتواصل بين المعلم والطالب، حيث تكون على شكل تساؤلات تُثير الدافعية والحماس لدى الطالب لمعرفة الإجابة، مما يحفز تفكيره وقدراته العقلية، فيصبح مشاركاً فعّالاً في إنجاح الحصة التدريسية، ويساعد في تقوية شخصيته وتعزيز دوره وإبراز رأيه، وينمّي فيه روح العمل الجماعي واحترام الآراء المختلفة لزملائه، كما يزيد من حبّه للتعلّم الذاتي من خلال جمع المعلومات، وتعتبر هذه الطريقة مفيدة للمعلم أيضاً، حيثُ يستفيد من التغذية الرّاجعة التي تأتيه من الطلاب.
3.القصة أسلوب القصة هي طريقة التدريس القائمة على تقديم المعلومات للطلاب بشكل سرد قصصي، وهي وسيلة تربويّة وتعليميّة في ذات الوقت، حيث تخاطب وجدان الطالب وتساهم في تعديل سلوكه وأخلاقه، فهو يستمع إليها بتركيز ودون ملل، وتخاطب عقله من خلال تسلسل الأحداث والوقائع، فيبدأ في الربط والتحليل والتفسير والاستنتاج، ويشترط عند استخدامها في التدريس مراعاة عمر التلاميذ ومستوى النضج لديهم، وأن تتمحور حول أفكار وحقائق تخدم أهداف الحصة التدريسية، وأن يتم عرضها بطريقة شيّقة وجذابة للطلاب ممّا يدفعهم للانصات ويجذب اهتمامهم.
4.الابتسامة وهي من أكثر اللغة انتشار ومعرفة في العالم ،فان سكان الكرة الارضية ستة مليار ،وكلهم يفهمون لغة الابتسامة، وهيّ تدل على الفرحة كما ان اثبت الان بان المحبة لها التأثير الاكبر، على التلاميذ فانهم ان احبوا الاستاذ اطاعوه .
5.اللمس وهو من الامور المؤثرة في الطفل، لذلك ورد عن النبي (ص) (أمسحوا على راس اليتيم) فقد ثبت علمياً ان الطفل لديه خلايا في المخ تتكاثر باللمس، وهذه الخلايا كلما أزداد اللمس على الرأس كثرة، عنده خلايا عدم العنف والعدوان، بل تزداد لديه المحبة وعدم العنيف ولا عنيد، وكذلك لها تأثير على نفسيه الطفل في جانب التعليم، مثلا الطفل الذي لم يُحَضر دروسه عندما تحدثه وتحاسبه اللمس راسه او كتفه او يديه ،لكن بمحبه فأنها اسرع تأثير على قلبه ونفسيته .
6. المناقشة هي طريقة حديثة للتعليم، ويتم فيها إيصال المعلومة إلى الطالب من خلال مناقشة موضوع معين بشكل جماعي، أي بمشاركة جميع الطلاب في النقاش، حيث يقوم المعلم فقط بالإشراف على الطلاب وتوجيههم. كما يقوم المعلم بإعطاء الطلاب مصادر مختلفة حتى يطّلع عليها الطلاب قبل المناقشة، فيحصلون على معلومات ابتدائية، ثم ومن خلال المناقشة التي يقودها المعلم ويشرف عليها، يتوصل الطلاب إلى المعلومة النهائية من خلال التفكير والاستنتاج.
7.تقسيم الطلاب الى مجاميع متعددة ،فكل صف مثلا ابتدائي كان او متوسط فيقسم الى عدة مجاميع، ويبث الاستاذ روح التنافس والتقدم فمن خلالها، ترتفع درجة الاهتمام بالمواد الدراسية لدى الاطفال ..