تسمى مدينة المساجد وعرفت بتدين اهلها وكونها من المدن التي تمتاز بحصول ابنائها على ثقافة عالية من بين مدن الانبار الاخرى وذلك لعدة اسباب ، اولها قربها من بغداد وانفتاحها …عرف ابنائها بشغفهم وحبهم للانخراط في الكلية العسكرية وهذا يعني حبهم للنظام ، وكان منها شعراء تميزوا بحبهم للعراق وفي مقدمتهم معروف الرصافي صاحب القصيدة الشهيرة :-
علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
وكان منها زعماء عراقيون شغلوامناصب عليا في البلاد منهم الاخوين عبدالسلام وعبدالرحمن عارف الذين حكما كرئيسين للجمهورية بالتناوب…والذي اقوله في خاتمة المطاف بان هذه المدينة تميل الى التدين والثقافة وحب القانون والنظام …اذن هذه ليست الفلوجة التي نعرفها ؟؟والا فمن غير المعقول ان يتحول الجميلي المثقف مثلا الى رجل متهور ووحش كاسر وشخص جاهل ومتخلف الى هذه الدرجة اذ ان مايجري فيها غير معقول اطلاقا ونعتقد بانه نسج من الخيال؟
مدينة بهذه المكانة وهذا التميز تتحول في ليلة وضحاها الى بؤرة للتخلف ووكر للظلامية ومرتع للقتلة والاوباش وسفاكي الدماء ..تسكنها عصابات الارهاب والمرتزقة من شتى بقاع الارض فهي ملتقى للافغاني والشيشاني والبلوشي والباكستاني والافريقي والاسيوي الذين جمعهم حب المال تحت مسمى داعش التكفيري وهم يمارسوا عمليات القتل والذبح وانتهاك الاعراض في وضح النهارباسم الاسلام.
ايعقل مافعلتموه بهذا الجندي العراقي الجريح ؟ انتم ياأباة الضيم من ال يعرب بعدنانها وقحطانها تذبحوا ((مصطفى )) بعد ان تقيدوه وتستعرضوا به داخل المدينة ؟باي شرع تحكم دولتكم اللاسلامية والقران الكريم يقول﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ﴾ كيف تقتلوا الاسير وتعذبوه وتمثلوا بجثتة ورسول الله (ص) على الرغم من كل ما صنعه يهود بني قريظة من عداء وخيانة للمسلمين، فقد أبى عليه الصلاة والسلام أن يبقوا في شدة الحر، بل أمر أصحابه أن يتركوهم في فترة القيلولة، وأن يسقوهم ماءً باردا ونهى(ص)عن التمثيل بالاسيرفقال :- ((أياكم والمثلة ولو بالكلب العقور)) .
ترى ماذنب مصطفى العراقي الاصيل ابن بغداد رغم جراحاته وهو يدافع عن الفلوجة ويسعى لتحريرها من الاوباش الغزاة يقتل بهذه الطريقة البشعة التي تقشعر لها الابدان ، هل كان صفويا او فارسيا مجوسيا كما تدعون ام انه عراقي عربي اصيل ومتى كان الاسلام يفرق بين الشعوب والقران يقول :- ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ).انه امر مثير للغرابة ترى هل كان جنديا اسرائيليا مثلا لتعذبوه هكذا ؟يكتف ويوضع محاطا بالملثمين من القتلة مجهولي النسب في عجلة مكشوفة ويطاف به في شوارع المدينة ويظهر البعض شماتتهم بالسب واللعن والنيل من العراق واهله ،واخيرا يصلب فوق احد الجسور ..لانقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل فهي جريمة نكراء وبكل المقاييس .للهم العن دواعش الدين والسياسة وخلصنا منهم وانصر مقاتلينا الابطال من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي واخيرا نقول تبا لكم ولامثالكم لانكم استعرضتم بالاهازيج مستبشرين فرحين بنشوة النصرالموهوم؟