تابعت بشكل جاد طيلة الايام الماضية ومنذ وصول الوفد الصحفي والاعلامي الكويتي الى بغداد النتائج الطيبة لهذه الزيارة التاريخية لنخبة طيبة من رجال وكوادر الموسسات الصحفية والاعلامية الكويتية والتي تاتي ردا على الزيارة الناجحة التي قام بها وفد برئاسة السيد مويد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين الى الكويت الشهر الماضي والتي شكلت انعطافة مهمة في تطوير العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين ورسم ملامح افاق مستقبلية طيبة لتبادل الخبرات والوفود الصحفية والاعلامية وتوحيد الخطاب الاعلامي بما يضمن ان تسير العلاقات في ابهى مايكون خدمة للقضايا المشتركة ونسيان صفحات الماضي بكل جوانبها واعطاء صورة جديدة مشرقة للارتقاء بهذه العلاقات الى افاق رحبة يتمناها ويطمح لها الجميع – وحسنا كان الفعل الطيب للزميل مويد اللامي ومتابعاته وحرصه الشخصي ومجلس النقابة على ان يكون هناك دورا متميزا للصحافة والاعلام في كلا البلدين في وضع الارضية الصلبة لانطلاق هذه العلاقات الى مايبعث السرور والامل لدى الشعبين الشقيقين وعلى مختلف المستويات – كما ان الزيارات واللجان المشتركة بين البلدين قد حققت نتائدج طيبة في تجاوز كافة نقاط الخلاف ان وجدت ورسم سياسة جديدة في مستوى العلاقات الثنائية – ومن هنا لابد لنا ان نعرف كل مقومات النجاح في مستوى هذه العلاقات الاخوية ونعمل على تعميقها في كافة مجالات الحياة وبما يضمن خط شروع ناجح لكل التوجهات التي تصب في الارتقاء بها وضمان ان تستمر بشكل متميز وناجح – والمتتبع لسير العلاقات يراها قد حققت شوطا كبيرا من خلال زيارات دولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي للكويت وحضور سمو امير الكويت الى بغداد ومشاركته الفاعلة في نجاح موتمر القمة العربية في بغداد ودعم توجهات العراق ونجاحه في محيطه العربي واخذ دوره الريادي في الجامعة العربية والعمل على متابعة اللجان المشتركة العراقية الكويتية وتحقيق كل الاتفاقيات واخر دعم ومساهمة فاعلة من الكويت هو تسوية الديون الكويتية على الخطوط الجوية العراقية والتي كان لها الاثر الطيب في نفوس ابناء العراق – والكل يشعر ان العلاقات تسير بخطى حثيثة لتسوية كل الامور العالقة بين البلدين بتسامح وبنظرة شمولية للارتقاء الى الافاق الرحبة في كافة مجالات العلاقات الدبلوماسية وان تكون هناك خطوات جادة على طريق التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية وتبادل الوفود – كما ان ماسمعناه من نيات وبرامج من الاشقاء في الكويت وان تفتح هناك مكاتب لوكالات الانباء العراقية وتسهيل عملية زيارات الصحفيين والاعلاميين العراقيين للكويت وتشجيع التبادل التجاري والاقتصادي سيكون له الاثر الواضح في مستوى هذه العلاقات التي هي بالتالي تصب في مصلحة الجميع – واني اعرف تماما وسمعت بشكل مباشر من عدد من الوفود الصحفية التي زارت العراق في مناسبات مختلفة الحرص على تطوير العلاقات والنيات الصادقة باتجاه تعميقها وعلى اعلى المستويات وهذا مبعث ارتياح وسرور لنا – كما ان الدور المتميز لنقيب الصحفيين العراقيين وحرصه الشديد على تبني هذا الملف شخصيا سيكون له المردود الرائع في تمتين العلاقات وحسنا يفعل الجميع حينما تكون هناك مكاتب لكلا النقابتين في بغداد والكويت – والذي سيكون محطة هامه وفاعلة في النتائج المرجوة من هذه الزيارات
واعرف شخصيا حرص جمعية الصحفيين الكويتيين بشخص رئيسها السيد احمد بهبهاني واعضائها وبشكل خاص الاخ العزيز عدنان الراشد مدير الجمعية والذي كان حريصا ومتفاعلا على تنشيط هذه العلاقة الطيبة – وللاسف انا خارج العراق – ولم تسنح لي الفرصة بالترحيب بهم واللقاء معهم وتبادل وجهات النظر – ولكن ان شاءالله تتحقق الرغبة ونزور بلدنا الثاني الكويت ونلتقي بالزملاء الاعزاء ونتبادل وجهات النظر – كما لايفوتني ان احيي الدور الفعال والمتاميز لسعادة السفير الكويتي في بغداد وحرصه الدائم على دعم هذه العلاقات الطيبة وتمتينها بما يخدم الطرفيبن – بارك الله بكل الجهود الطيبة التي تبذل لغرض نجاح هذه الزيارات وتمتينها والى نقابة الصحفيين العراقيين ونقيبها الشجاع السيد مويد اللامي كل التقدير لدوره المتميز والمعروف في حسن تطوير العلاقات الكويتية العراقية وبشكل خاص بين رجال الصحافة والاعلام في كلا البلدين الشقيقين والى زيارات اخرى مثمرة وناجحة – واهلا وسهلا بالاشقاء في بغداد السلام والمحبة