لعل تكرار اهداف الإبادة الممل.. مع الاعتذار من نتنياهو كونه صرح قبل أيام بلا وجل او خجل ردا على قرار العدل الدولية ((نحن لم ولن نرتكب إبادة)).. هذه هي اخلاق القائد العام لجيش يكرر هو دوما انه ((الجيش الأكثر أخلاقية بين جيوش العالم))
الأهداف المعلنة
تتلخص الأهداف المعلنة بالقضاء على المقاومة، استعادة الرهائن، الحكم العسكري الإسرائيلي لغزة تحت سلطة مدنية من غير المقاومة
غير المعلنة وحسب الأهمية
1.ابعاد نتنياهو وفريقه عن المحاكمات الإسرائيلية عن شبهات فساد ما قبل الطوفان وعن فشلهم القاتل يوم الطوفان وبعده
2. استمرار نتنياهو وفريقه بالحكم لأطول فترة ممكنة في ظل فوضى الإبادة الجماعية
3.التخلص من عقدة الفشل التاريخي من خلال تحقيق نصر ما
4.تدمير غزة والمقاومة وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين كردع قوي للمستقبل، ومن لا يصدق ان قتل المدنيين هو هدف بحد ذاته عليه ان يشرفني بالاطلاع على مقالي القادم وكعربون اعرض لكم ما جاء في الكتاب المقدس/ سفر المزامير/ 137 ((يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا!!طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ))
ما الذي تحقق؟؟
1.المواد 1،2 أعلاه تحققت لحد الآن
2. لم يتخلصوا من عقدة الفشل لأنه فشل تأريخي (مباغتة استراتيجية قاتلة.. وصمت كل اجهزتهم الأمنية الشهيرة بالعار وحطمت كل استحضار اتهم من جدار الفصل العنصري الى فرقة غزة اقوى الفرق التي تم شلها بالكامل بل هم خلال الهجوم البري زادوا من فشلهم فشلا وخزيا فهم القوة المجربة مع عدة دول عربية قوية حين كانوا ينهون الحرب بأيام معدودات بفضل الولايات المتحدة ودول الاستعمار الأخرى ، واليوم ورغم ان المنطقة امتلأت بحاملات الطائرات التي أسكتت الأنظمة العربية برمتها لم يتمكنوا من دحر المقاومة بل ولم يتمكنوا من جعلها تفقد القيادة والسيطرة فضلا عن وهو الأهم انها لم تتزعزع لديها إرادة القتال فنجدها في شهرها الثامن اكثر إصرارا رغم ان الظروف القاتلة التي مرت بها تكفي لتدمير معنويات اشرس القوى المؤمنة بأوطانها وحقها في ارضها وفي تقرير مصيرها ..
تعريف النصر في الحرب هو قهر إرادة العدو على القتال ولعله من الواضح ان قهر إرادة المقاومة الفلسطينية على القتال امر لن يحصل فالشهيد القسام قاتل الاستعمار البريطاني على ارض فلسطين قبل قرن من الزمن واحفاده يقاتلون الاحتلال الصهيوني منذ ثلاثة ارباع القرن ولن يتوقفوا.، ولعله يمكن القول اننا كلما قلنا ستضعف المقاومة تطل علينا وهي اقوى من ذي قيل ، ويمكن القول أيضا انها اثبتت ان دخول جيش الاحتلال اية منطقة فأن ذلك لا يعني سيطرته عليها ، وعندما يدعي ذلك الجيش الإرهابي انه تم تطهير شمال غزة مثلا وانتقل الى منطقة أخرى سرعان ما تثبت لنا المقاومة انها ما زالت موجودة هناك ، ولعل المقاومة كان شهر إنجازاتها الذهبي هو الشهر الثامن الحالي .
3. تحقق تدمير غزة كمبان بنسبة 80% واستشهد من الأطفال والنساء وغيرهم بنسبة لا تبرر بديلها الذي هو العيش تحت ذل أقذر احتلال استيطاني في التأريخ تكتنفه المجازر الإرهابية التي تتقاسمها حكومات الاحتلال والمستوطنين.
ما الذي تحقق لشعبنا؟؟
1.سيشعر المستوطنون (المستعمرون) بعد نهاية الحرب وصمت الطبول والابواق ان المجنون منهم فقط من يصدق ان المستوطنات ستعود آمنة لهم في ظل سقوط نظرية الامن الإسرائيلي العتيدة خصوصا بعد ان لمسوا بكل وضوح ان حكومتهم لم تحسب لهم حسابا في قضية الرهائن وأنها في الوقت الذي كانت تكذب عليهم بأن للرهائن أولوية كانت تقتلهم بدم بارد وسيبقى السابع من أكتوبر المجيد يدق ناقوس الخطر وخصوصا في المستعمرات المتاخمة لغزة وسيختار الكثير منهم مقولة (بالبحر جاءوا وبالبحر سيعودون) والتي حرفها الاعلام الصهيوني لتصبح (سنرميهم في البحر). ولعل الآلاف من المستوطنين الذين يتلقون علاجا نفسانيا منذ بدء الإبادة يؤكد توقعنا
2. حل الدولتين لن أقول سيحصل غدا خصوصا وأن تحقيقه بموجب الشرعية الدولية يتطلب تهجير 700 ألف صهيوني من مناطق محتلة بموجب قرارات الأمم المتحدة.. هذا لأن شعوب العالم كلها اطلعت على الطوفان بالإعجاز كله وعرفت الظلم الواقع على شعبنا في عموم فلسطين.. العالم يحب القوي المبدع صاحب الحق ولا يوجد في العالم من يقبل بكل هذه المجازر الوحشية تجاه أبرياء من الأطفال والنساء بأقذر إبادة عرفها التأريخ ، بالتالي فأن فلسطين باتت في القلوب وعلمها بات اشهر الاعلام وبالمقابل فأن الاحتلال الذي ملأ العالم بأساطيره من السبي البابلي وصولا للهولوكوست صعودا ستكون معزولة أوروبيا بعد ان كانت تصول وتجول فيها رافعة الرأس وهذا ما سيحصل لدى الشعب الأمريكي (دافع الضريبة) عندما يدفع اكثر من ستين مليارا لأوكرانيا وعشرين مليارا لحكومة الاحتلال ولن يكون سعيدا عندما يعلم ان قنابله الذكية ساهمت في الإبادة الجماعية للأطفال ولعل الجندي الطيار الأمريكي الذي احرق نفسه يشهد على ذلك يشاركه في ذلك عشرات الالاف من الطلبة المحتجين والمعتصمين .. ثقوا ان هذا كله ليس صدفة وليس امر طارئ سيزول قريبا بل هو قناعات ووعي جمعي يترسخ … ولا تنسوا ان قرارات العدل والجنائية الدوليتين محترمة من لدن الشارع الدولي وستتطور لتفعل فعلها في هذا المجال.
3. فيما يخص حكومة الاحتلال فهي هربت من فشل الى فشل أسوأ.. هربت من المحاكم الإسرائيلية لتكون مطلوبة للمحاكم الدولية
أخيرا نقول طوبى لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وليس طوبى لمن يسحق الأطفال على الحجر كما تقول توراتهم.