23 ديسمبر، 2024 3:16 م

ان هذا المعسكر خالي من الشرف والقيم

ان هذا المعسكر خالي من الشرف والقيم

معسكر ابن سعد، معسكر خالي من الشرف، ومن جميع القيم والمبادئ، ولا يمتلك أحدهم الحد الادنى من شرف الجندية.
وقد تزاحمت المشاهد المخجلة والمشينة التي تعتبر مصداقا دالا لهذه التداعيات.
 مشهد منها، هو أنه عندما أمر الشمر الخبيث (لعنة الله عليه) خادمه رستم، أن يضرب رأس زوجة عبد الله بن عمير، فضربها على رأسها فتهشم، فاستشهدت في الحال.

 ومشهد آخر كان سببا لاستشهاد القاسم بن الحسن (ع) عندما انشغل بإصلاح شسع نعله، فأحتوشته كلاب بني أمية على حين غفلة فأردوه صريعا شهيدا في الحال يتشحط بدماءه الطاهرة.

 ومن بين أكثر المشاهد خسة وحقارة، عندما حاول أحدهم بجلب الماء ليروي الحسين (ع) من عطشه أثناء أحتضاره، فبرز أحد الأنذال ليمنع وصول الماء إلى الحسين (ع)، وكان هذا النذل ممن اخذ منه العطش مرة ماخذه -وكاد أن يموت عندما كان في جيش الحر بن يزيد الرياحي، الذي جاء ليجعجع جيش الحسين (ع)- فبادر الحسين (ع) وسقاه الماء بنفسه الشريفة عندما أناخ له القربة وانقذه من شدة العطش.

 هذه المشاهد، ومشاهد أخرى لاثقل خسة وايلاما، فضحت خسة ونذالة بني أمية ومرتزقتهم من جيش الكوفة، وأثبتت للعالم والتاريخ “أن هذا المعسكر خالي من الشرف والقيم”، فتضامن هذا المبدأ مع مبدأ “انتصار الدم على السيف” فخرجت نهضة الحسين (ع) في إصلاح أمة جده (ص) ناصعة البياض واضحة النقاء، كما هي كوضوح البدر في الليلة الظلماء.