19 ديسمبر، 2024 9:49 ص

ان كنت لا تستحي، فافعل ما تشتهي….!؟

ان كنت لا تستحي، فافعل ما تشتهي….!؟

في الاربعينات من القرن المنصرم حين كان اليهود يساكنوننا في جميع الوية العراق الاربع عشر، و في يوم ، خرج رجل يهودي مع زوجته الجميلة، الى متنزه المدينة فاعترضه احد الشقاوات ، وكان هذا النوع من حثالة البشر ينتشر في المجتمع العراقي ،اقل بكثير من الآن، في ذلك الزمن العذري ، هم عبارة عن ثلة من المنتفعين لا يعرفوا الاصول الاجتماعية و الخجل ، يعيشون على ابتزاز الناس عن طريق اخذ الاتاوات ، قراد يثمل بامتصاص دماء الناس ، قام هذا الشقاوة برسم دائرة على اسفلت الشارع للزوج اليهودي وحذره عن الخروج منها وبدأ بالاعتداء على الزوجة وهي تصرخ وتستنجد بزوجها المغلوب على امره وحين فرغ الشقاوة ، اطلق سراح الرجل اليهودي من الدائرة …!

 بدأت الزوجة تلوم و تأنب زوجها ، فقال لها بعصبية وانفعال :

-” الم تشاهديني فقد فعلت الكثير…!؟ ….فقد حطمت الشقاوة وانا اخرج قدمي واعيده الى الدائرة عدة مرات دون ان يحس بي…!؟”

 لطمت الزوجة وجهها بعد ان هللت من الفرح والغبطة…!؟

وها نحن العراقيون نلطم وجوهنا مرارا ونعض اصابعنا من الندم والفرح والغبطة حين عادوا ساستنا الابطال من جديد كعودة ابا زيد الهلالي و قاموا بحماية الشعب العراقي ايما حماية وصانوا مالنا وعرضنا واطفالنا من كل سوء وخطر بشجاعتهم الاسطورية وهم يخرجوا اقدامهم ويعيدوها للدائرة التي رسمها لهم اسيادهم من خارج الحدود لدرجة انهم سحقوا الغزاة في الموصل  بالتصريحات الرنانة دفاعا عن المدينة واهلها ، يا لشجاعتهم و حرصهم وامانتهم التي يتحدث بها العالم باسره باحترام واعجاب….!!؟…ارفعوا رؤوسكم ايها العراقيون فقد سهر نوابكم على راحتكم ، خصوصا عزمهم المبيت واتفاقهم بالعزوف عن اقرار الموازنة وتجويع الشعب العراقي تنفيسا عن احقاد شخصية بين رؤوس الفتن الذين ثبتوا بمسامير المسيح الاربعة على عمود   صلب العراق  ثم بدءوا بالصراع الدموي طمعا بالمناصب ، قاتلكم الله بالدنيا والآخرة ،لقد جلبتم الخزي والعار لهذا البلد الاسير ولشعبه المظلوم….!!؟

قبل ايام اطل علينا من على شاشة فضائية وسخة احد ساستنا المحنكين وهو يتكلم وكأنه سكران ، فكلما يسأله مقدم البرامج العبقري عن شيء ، يجيب بأنه لا يعرف….!؟ يقال والعهدة على الراوي ، ان هذا السياسي العبقري نائب في البرلمان العراقي ورئيس لكتلة ولم يحضر اجتماع واحد خلال دورة كاملة امدها اربعة سنوات ويستلم راتب وهو يتنقل من دولة الى اخرى لاثارة الفتن والتخطيط لاعاقة مسيرة وطنه ، ولكن قبل الانتخابات بدأ يعوعي كديك سياسي بلسان طوله مترين ويتشدق بالوطنية وهو قابع في فندق درجة اولى من فنادق دولة عربية تمول الارهاب بالمال والسلاح لقتل ابناء شعبه…..!!؟…الا ترى حجم اخلاص وتضحية هذا السياسي المحنك لوطنه وشعبه…..!!؟

اما شجاعة نوابنا ، فحدث ولا حرج ، فهم كصاحبنا اليهودي ، يخرجون ارجلهم من الدائرة تحت غفلة رؤساء الكتل  ، من اجل شعبهم العراقي ….! وهل يطمع الشعب العراقي اكثر من تلك التضحيات…..!؟..جزاهم الله خيرا عنا ، فقد اتحفونا بانتشارهم على الفضائيات باللغو والتنظير وهذا هو الشيء الوحيد الذي يجيدونه…..!؟؟

اما الشيء الآخر الذي يبرعوا فيه جدا و هو النهب والسلب والمطالبة بالامتيازات الشخصية ، وهاهم يتصارعون منذ خمسة اشهر حول المناصب والمحاصصة لتثبيت وارساء اعمدة الطائفية المقيتة حتى احتل نصف العراق وضاعت اكبر مدنه من قبل عصابة ارهابية …..!!! حين تستمع لاحدهم وهو يتحدث تشعر ان العراق قد انتقل الى دولة مجاورة لان صاحبنا ، السياسي المحنك و المخلص والحريص جدا لا يتحدث باسمه اكثر من دفاعه عن حقوق تلك الدولة…!!… لاحظوا البراعة السياسية والكفاح السياسي….فقد فرغ من تأمين حاجات شعبه العراقي ومشاكلهم الداخلية وامن العيش الرغيد والسكن وبنى المصانع وقضى على البطالة وما عليه الآن الا الخروج خارج الوطن لارساء حقوق الجيران…..؟! اخجلوا قاتلكم الله….!!!…ان كنت لا تستحي فافعل ما تشتهي…؟!

أحدث المقالات

أحدث المقالات