23 ديسمبر، 2024 5:41 ص

انور الحمداني … فارس الصحافة الاستقصائية

انور الحمداني … فارس الصحافة الاستقصائية

قبل اكثر من سبعة سنوات كنت في ضيافة الزميل الاعلامي المبدع فائق العقابي في برنامجه الشهير (تحت نصب الحرية ) والذي كان يعرض من على شاشة قناة العراقية الفضائية ويتم تصوير الحلقة بالجلوس تحت جدارية جواد سليم (نصب الحرية ) وتعرض للمشاهدين شكل مباشر(LAEF) .

وكان الضيوف معي في نفس البرنامج الاعلامي نجم الربيعي صحفي وحاليا مقدم برامج في قناة البغدادية الفضائية والاصدقاء الصحفي عمر عبد اللطيف من جريدة الصباح والكاتب الصحفي يونس العراف وناشطون مدنيون ضمن منظمات المجتمع المدني وخلال البرنامج سألني العقابي حول اهمية الصحافة الاستقصائية فأجبت بأننا لانمتلك في العراق الجديد وبعد التحول الديمقراطي بأفتثارنا الى هذا الاختصاص الصحفي المهم في لدعم مسيرة اي بلد في العالم الا اننا لانمتلك شيء من الصحافة الاستقصائية الا بحدود بسيطة مقارنة ببعض الدول العربية او الاوربية .

وشرحت للحضو ر والمشاهدين حول شبه انعدام للصحافة الأستقصائية ولم تطبق بالمعنى الحقيقي وانما لدينا تجارب في هذا الأمر المهم في لتطور الاداء الرسمي بالنسبة للدولة والحكومة وحتى المشاكل التي نجدها في الشارع العراقي هي معلومات عامة نشاهدها ونلمسها وان تسليط الضوء عليه لا يمكن اعتباره (صحافة استقصائية ), وهنا تدخل الزميل العزيز نجم الربيعي والذي عارض فكرتي وجود صحافة اسقصائية في العراق

الجديد وقال بأن الصحافة الاستقصائية حاضرة بدليل وجود الكثير من الحالات الخاصة بقيام القنوات الفضائية بالزيارات الميدانية للشارع العراقي واطلاع اراء الناس حول الحكومة و الخدمات التي تقدم للمواطن العراقي وطرح ارائهم لايصاله الى المسؤولين في الحكومة لدعمهم !!

وهنا تدخلت في الحديث وقلت هل تعتبر ايصال سوء الخدمات ورفع النفايات من الشوارع .. صحافة استقصائية !! .

واضفت خلال البرنامج ان الصحافة الاستقصائية هو كشف الحقائق للمتلقي مثل حالات الفساد المتفشي في جميع مفاصل الحكومة في الوزارات واغلب المحافظات .

وتعارض حديث الربيعي معي انذاك وايده بذلك الزميل الاعلامي فائق العقابي , وبما ان الزميل الربيعي يعمل في الوقت الحاضرفي فضائية البغدادية (صوت الشعب ) العراقي كما يسميه اغلب مقدمي البرامج في القناة .

لذلك اقول ان الصحافة الاستقصائية موجودة في الوقت الحاضر ونشط بجهود بعض الزملاء امثال الزميل الحمداني وبرنامجه الذي يستحق الثناء (الساعة التاسعة) الذي كشف لنا منذ سنوات قضايا الفساد لبعض الذين يدعون الوطنية من السادة المسؤولين من الرئاسات الثلاثة واعضاء البرلمان والوزراء والوكلاء وبعض التجار والمقاولين الذين دمروا البلاد والعباد بفسادهم .

هذا ما يجعلنا ان نسميه الصحافة الاستقصائية لأنه يكشف الحقائق بعيدا عن المنافع الشخصية والحزبية فالبغدادية كانت وما زالت

منبر العراقيين الذين يحاولون كشف كل فاسد لنتقدم في مسيرتنا نحو بناء بلدنا بعيدا عن الفساد وسرقة الاموال العامة .

ان البغدادية تعمل باسلوب مهني حتى الوقت الحاضر , واملي من القائمين على ادارة هذه القناة والزميل( الحمداني ) مواصلة كشف الحقائق والانتباه الى مسألة مهمة الاوهي ان الشعب العراقي يراقبكم بطريقة نشطة كما انتم ترددون دوما أنكم تراقبون الساسة ويريد منكم المزيد لنعمل لتأسيس صحافة استقصائية متينة مبنية على اساس قوي غايته الدفاع عن البلد والمواطن العراقي وحماية امواله بطريقة اعلامية رصينة وبدلائل قوية .

وبعد مرور اكثر من سته سنوات اقول للزميل نجم الربيعي لقد شرعنا منذ سنتين فقط في العمل المهني في تطوير موضوع الصحافة الاستقصائية , لآنني كنت على حق انذاك في سنة (2008) بعدم وجود صحافة استقصائية انذاك .

لان نجاح الحمداني وبرنامجه الساعة التاسعة اعطت الضوء الاخضر الى الكثير من الفضائيات لعمل برامج مماثلة وهي في اغلبها دعائية واعلانية لتشويه الساسة او لمنافع شخصية وليس لأجل المصلحة العامة !!

وهذا ما جعل المواطن العراقي يثق بالحمداني والبغدادية فقط لانهما اكدوا لنا خلال السنوات المنصرمة بالواجب الوطني الذي يتحلى به الحمداني ونشاطه وشجاعته وما تحملها البغدادية الفضائية من استقلالية وثبات للسير نحو تحقيق الهدف السامي للدفاع عن المواطن العراقي بطريقة اعلامية دون مزايدات المقاولات والمناقصات والمناصب ..

[email protected]_