23 ديسمبر، 2024 7:09 ص

انهم يقتلون انفسهم!!

انهم يقتلون انفسهم!!

بعد الثورة الاصلاحية التي فجرها وقادها البقية الباقية من ال الصدر ظهرت الكثير من الاصوات الرافضة لهذه الثورة حيث كان بعضها علنا والبعض الاخر على استحياء ولعل اوضح من حاول تشتيت الاذهان وخلق نوع من الفوضى امام هذه الثورة هما السيد عمار الحكيم ونوري المالكي وهما وان اشتركا في نفس الهدف الا انهم يختلفان عن بعضهما البعض فالسيد الحكيم ينطلق من مفهوم انتهاز الفرص ومحاولة ركوب الموجة للحصول على المنافع الشخصية حيث يرى المتابعين للشأن السياسي في العراق انه لولا مقتدى الصدر لكان عمار الحكيم هو الشخصية الابرز في العراق لذلك فهو يحاول ان يقلد بعض ما يقوم به السيد من اعمال والى درجة انك ترى نسخة طبق الاصل مع تغيير الاهداف طبعا وهذا واضح للعيان وهناك ادلة كثيرة على ذلك وان حاول اخفاءها فمثلا استخدامه للون الاصفر كشعار حيث يقول اهل الاختصاص أن معنى هذا اللون الخديعة والغش وحتى الاشاعات سميت بالريح الصفراء فالرجل قد يكون معذورا في بعض ما يصدر عنه لأنه يريد ان يبرز قمره بوجود الشمس المشرقة واما الاستاذ المالكي فسبب مواقفه واضحة جدا لان يعتقد (وطبعا هذا هو الواقع) ان السيد مقتدى الصدر هو الذي بدد احلامه في البقاء على عرش العراق في ولاية ثالثة وهو – اي السيد مقتدى- هو الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يقف امام احلامه بالعودة من جديد للمشهد السياسي في العراق وبعيدا عن الاسباب التي دفعت هذين الشخصيتين للوقوف بوجه الاصلاح فأن هناك امرا استطيع ان صفه بالعجيب الغريب وهو ان ما يقدمان عليه لا يستطيع ان يفعله عاقل لان التاريخ سيسجل ان هناك اوضاعا مرت بالعراق بعد احتلاله من الامريكان انتجت القتل والتشريد والتهجير والفساد والفوضى وكان الجميع قد سكت على ذلك ومن جميع الجهات الدينية والاجتماعية والسياسية وبعد صبر طويل تقدم السيد مقتدى الصدر للوقوف بوجه تلك المآسي وقدم مشروعا متكاملا وبعد الضغط بالمظاهرات والاعتصامات استجاب رئيس
الحكومة وقدم كابينة وزارية مقترحة من الوزراء التكنوقراط وعرضها على مجلس النواب وقبل التصويت على تلك الكابينة واخراجها للنور قام السيد عمار الحكيم ونوري المالكي بالتصدي لتلك الخطوة وبذلوا قصارى جهدهم في سبيل ذلك فقال المالكي انها مؤامرة وتسعى لإسقاط العملية السياسية وقال الحكيم انها كلمة حق يراد بها باطل وغيرها من الكلمات والاعمال التي فعلها هذين الرجلين فهل يا ترى انهما ملتفتان لما يقومون به وهل هما بكامل قواهم العقلية هذا ما لا استطيع ان استوعبه !!!