ظاهرة تغيير المدربين في دوري كرة القدم الممتاز ، من المشاكل التي يتطلب الوقوف أمامها طويلا ودراستها دراسة مستفيضة لما لها من تداعيات سلبية على استقرار الفرق نفسيا وفينا وذهنيا وبالتالي على مستوى النتائج!
كثير ما نلاحظ التخبط الحاصل في القرارات التي تقف وراء الإقالة والاستقالة للمدربين حتى وان كان لها ما يبررها لانها عديمة الجدوى في بعض الأحيان، كما أنها لا توفر الحل الأمثل مهما تحاول الإدارات من تقديم الأعذار .
فبمجرد الخسارة او الاختلاف في وجهات النظر حول القضايا الفنية التي تخص عمل المدرب وأسلوب العب تسارع ادارات الأندية الى انهاء العقد والتعامل مع المدرب باسلوب لا ينم على الاحترافية فتجري اتصالات جانبية لتهيئة مدرب اخر.
فالعملية تُجرى بمزاجية وارتجالية واضحة تزيد من تدني المستوى بالإضافة إلى استنزافها لموارد الأندية المالية التي يعاني بعضها اصلا من ناحية فقر الدعم، خاصة تلك المهددة بالهبوط.
بالوقت الذي تعي تماما تلك الإدارات انها غير قادرة على توفير مستلزمات النجاح لفرقها لانها تفتقر الى رؤيه واضحة في عملها فتبادر الى تدوير المدربين املا بتغيير الحال وتخفيف وطأة وغضب الجماهير.
وبالتالي فإن هذه العشوائية تؤدي إلى القرارات متسرعة ما يعني انها في مرمى الفشل.
اخيرا فأن استمرار الحال على هذه الطريقة لن يكون بصالح احد كما ستكون له تداعيات كبيرة و تأثيرات سلبية على الأندية والدوري بشكل عام.
فهناك من يعرف حقيقة المشكلة لكنه يبقى متمسكا بها فيما الفرصة سانحة أمامة لإعادة البناء وتصحيح المسار.