23 ديسمبر، 2024 1:26 ص

انهم تَرَكُوا الحمار .. وتشبّثوا بالبردعة !

انهم تَرَكُوا الحمار .. وتشبّثوا بالبردعة !

الاعلام الحكومي والحزبي الحاكم ، لم يقارب موضوعة المظاهرات كنتيجة حتمية لغضب الشعب بسبب فساد الحكومات المركزية والمحلية – منذ اكثر من عقد ونصف – في نظام محاصصي مقيت ، الجميع مشترك فيه ، وإنما انشغل وركّز هذا الاعلام يتكلم عن المندسين والمخربين وكيف احتواء هذه التظاهرات العارمة التي قضَّت مضاجع الزمرة الحاكمة !!

الاعلام السلطوي ترك الظالمين وراح يتفلسف على المظلومين .. نعم الانتفاضة .. الثورة .. الصولة ليس على مرتكزات بناء الوطن والممتلكات العامة وإنما على اللصوص والفاسدين بإخراجهم من جحورهم ورميهم في مكبات الزبالة . . ويجب احترام حراس النظام العام من القوى الأمنية المختلفة .. وألف نعم بان محاربة الفاسدين ليست تخريب منشئات الدولة وان كانت جلها فاسدة لانها ملك الشعب .. يجب كشف المخربين والمغرضين المدسوسين من بين المنتفضين – الغاضبين .. إدامة الانتفاضة – الثورة ترعب الأحزاب الفاسدة .. الثوري نظيف اليد والضمير .. الثائرون احرار أنقياء ومضحون.

ليس عاراً ان يندس أفراد قلة – مأجورين ومغرضين – بين الآلاف من الثائرين الأحرار ، وإنما العار كل العار على الحاكم او النائب الخائض في وحل الفساد المحاصصي القذر ولَم يبالي بما قيل ويقال عليه ، كما في الأنظمة الديمقراطية الحيّة حين يبادر المسؤول للاستقالة على هفوة غير مقصودة بدرت منه ، هنا يسرق الحزبي كبير السن ويُجرِّم مع إيقاف التنفيذ لكبر سنه والحزبي الشاب لشبابه .. نظام فاسد لم يعاقب فيه احد لاتفاق الجميع على السكوت على جرائم بعضهم البعض .. فالغنائم محاصصة والسكوت عليها محاصصة أيضاً .. تباً لكم من وقحين .
لك الله ياشعبي