ياهذا ، يامن ينام على الوعود ويسبح مع الاحلام ويعيش معها في خدر لذيذ بانتظار ما سيتحقق .افتح عينيك جيدا وافرك القذى عنهما وانظر امامك وخلفك وحواليك وقايس بين ما تمنيت من تغيير نحو الاحسن وما تعيشه في الواقع المعاش من تراجع وتردي للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية لدرجة بدا الواحد منا يبحث عن الصحيح والسليم المعافى الباقي فانهض قبل ان تدوسك الاقدام وتطحن عظامك ، وحاول الوقوف ثانية على قدميك لكي تستطيع السير بخطوات واثقة فانت وليس غيرك من يرسم ملامح الاتي وأنت وليس غيرك من يستطيع ان يكنس تلك الوجوة والوجاهات والزعامات التي قادتنا من الخراب الى الخراب الاكبروهي ترقص على جراحاتنا وتصنع الازمات لكي تعتاش عليها.
هذه الوجوة تطل هذه الايام من جديد علينا في حركة وتحرك غير اعتيادي وكأنها حمل وديع وتعمل هنا وهناك لتلميع صورتها في سباق محموم للاستقطاب والتهيئة للانتخابات المقبلة لتبقى في الواجهة حتى تحلب مايمكن حلبه من ضرع الوطن والمواطن الذي يكاد يجف وينشف امام سياسة النهب المشرعن ؟!
وهذه الوجوة ذاتها هي من غيبت قانون الاحزاب لتبقى في دائرة الحكم والتحكم برقابنا وهي من وظفت وستوظف المال السياسي لمصالحها ومصالح المافيات فثمة حراك على الساحة يجري بقوة من مقاولون كبار وتجار ازمات وهم يطرقون ابواب الكتل السياسية لتقديم الدعم المعسول بمشاريع كبرى وعقود ومناقصات حيث يؤمن هؤلاء التجار ورجال الاعمال الفاسدين الاموال للحملات الانتخابية والدعم الاقتصادي مقابل ان يؤمن الذين سيفوزون المتأهلين الدعم الحكومي الكفيل بالابقاء على مصالح هؤلاء وزيادتها ومثل هذه التحالفات الفاسدة تريد وتعمل من اجل ان تحكم قبضتها وتتلاعب بالبلد ومقدراته.
كفانا ماعشنا من خراب ودمار وتراجع من السء الى الاسوأ .
كفانا التعلق باوهام وامال كاذبة ووعود دخانية لاتقدم قدرماتؤخرمن ذات الوجوه التي عايشناها طوال السنوات الماضية ويكفي ان ننظرلحالنا ولهذا نقول ونؤكد اننا نحن ابناء هذا الوطن المبتلى من يصنع تاريخه ويكتب نهوضه ويقررمن الاصلح والاكفا لقيادتة نحو التطور والتقدم الى امام .
ولهذاايضا نحن مدعوين الجميع لان ننهض بقوة قبل ان تطحن عظامنا اقدام الفاسدين من مصنعي الازمات والمتاجرين بها والراقصين على حبالها