22 نوفمبر، 2024 11:18 م
Search
Close this search box.

انما للصبر حدود

الصبر مفتاح الفرج لإ ادري ان كان هذا المثل صحيحا والى اي مدى ممكن للإنسان ان يصبر على الشدائد كل حسب قدرة تحمله ولكن الم يعلمنا ديننا ان مفاتيح الفرج بيد الله تعالى وهو من يمنحنا الصبر على قدر إيماننا ، لكل صبر نهايه لان طاقة الانسان على التحمل محدودة ، اذا لم يأتي الله بالفرج ونفذ الصبر ماذا سنفعل،انتبهوا أيها السادة ماذا سنفعل ، مر وقت طويل ونحن تحت المطرقة نتلقى الضربة تلو الاخرى ونقول الصبر مفتاح الفرج لابد ان يأتي يوما تزال فيه الغمة وتشرق الشمس ،ولكن الصبر طال والمطرقة تحولت الى خازوق ، اصبح الامر يمس كرامتنا أيضاً اضافة لضعفنا ، أنتم يا أبناء الرافدين أبناء دجلة والفرات وأحفاد حمورابي وصلاح الدين طال الصبر ولم تحركوا ساكنا الى متى تجرعون مر الذل والهوان وانتو ساكتين مغلقة أفواهكم ومكبلة أياديكم ، لم اشهد لكم الجبن والخوف الم يكن جدكم الحسين الذي ثار ضد الظلم والطغيان ، متى ستصرخون بوجه الظلم وتكسروا قيود عبوديتكم ،الم ينفذ صبركم بعد ،ان الله تعالى قال اسع يا عبدي وانا أسعى معك لايحب من ينتظر الفرج وهو مكفول الأيدي لا حول ولا قوة له ، أليس من حقكم خيرات هذا البلد التي نهبت ومازالت تنهب امام ابصاركم أليس من حقكم ان تعيشوا في بيوتكم امنين ، أليس من حقكم ان يكون رأسكم مرفوع امام شعوب العالم ، اصحوا من السبات وكفاكم نوما ،اكسروا طوق الخوف واصرخوا بوجه الظلم  واعلموا ان الموت من اجل الكرامة أفضل وأسمى من العيش بذل ، استمدوا القوة من إيمانكم بالله فهو القوي الجبار ، وتاريخ أسلافكم مليئ بالبطولات والثورات من اجل الحرية والعيش الكريم ،الم يكونوا عمر المختار وسعد زغلول وعبدالقادر الجزائري ابطالا ومثالا للعزة والكرامة ، اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد للقيد ان ينكسر .

أحدث المقالات