22 نوفمبر، 2024 2:43 م
Search
Close this search box.

انكسار

سجناً انفرادياً
صار قلبي
حائطاً  عتيقاً
 تملؤه اشباح
من ذكريات مؤلمة
حروف محفورة كأخاديد
تجري فيها الهموم
رصاصاً مذاباً
بقيةً  قلب مكلوم
أذينا معلول
وآخرَ مهاجر
يثقل الحائطان
بألم الوحدة
حين ينحسر الضوء
وتغسل الوجوه الظلمة
فأر يقضم كل شيء
حتى الهواء
و همومي الدبقة
وأيامي الحمراء
المعلقة فوق الباب
بأربعة مسامير
سجان خشن الطباع
أجرد تغضبه
إطلالة كهرمانة
وهي تدلل
شهريار بحكايات العشق
ويقطع ذاكرتي
عصفور وخيط أخضر
من أشلاء الربيع الممزقة
ويطرد هذا الهم
صوت مزمار
مركبة  من هموم
 تحت نخلة
من بساتين العشق المبعثرة
فوق صدري
 وتبرز عمامة
معبدي من بعيد
تحت إشارة خضراء تومئ
بالحركة و الاستمرار
و في منتصف مشهدي
تعلو خشخشة الريح
جريان الألوان
وعزف المطر
فتخرجني تلك
 اللوحة الندية
نحو فضاء
يسلكه بقايا نبي
وأشلاء دين ممزق
برماح الاختلاف
وانهيار التوحيد
وانتحار الصلاة
فوق مقصلة السجود
يعلن اسم الله للبيع
ويحضر إبليس المزاد
يبرق نصل سكين
و ركوع ورمح
متجه نحو
صدر حمزة
وسيف نحو رأس محمد
وتتكرر أُحد من جديد
طير بجناح واحد
يحوم حول
 باب جهنم
يشير أصبعه
نحو الفردوس الموصد
بعرى من نار
ويزهق الفرات
 من هذا النفاق
ويمزق ضفتيه
 و جسوره غضباً
ألمّع حذائي برفق
وأمشّط ما تبقى
من شعيرات في رأسي
وأنسلّ نحو الباب
أركنُ  ذاتي في زاوية
من زوايا الدنيا
لا يعرفها أحد
 ملاذي الآمن
من وساوس الشيطان
ينتشلني من هذا الجحيم
فنجان قهوة
 ولفافة تبغ

أحدث المقالات