23 ديسمبر، 2024 7:56 م

انقذوا بغداد من امانة بغداد

انقذوا بغداد من امانة بغداد

بغداد عاصمة العراق تشكو واهلها يستغيثون بأصحاب القرار من هذا الوضع المأساوي في الشأن الخدمي فرغم استشراء الفساد في الدوله العراقية ومؤسساتها حد النخاع الا  ان ما يحصل في امانة بغداد هو فوق ما يتصوره العقل البشري ولهذا الأمر اكثر من مبرر وفي المقدمة منها الأموال الطائلة التي توضع تحت نصرف القائمين على الأمانة ابتداءا من امينها اللاأمين الى مستوى مدير عام بلدية والتي تصرف تحت مسميات عديدة نسمع بها ولا نراها وعلى سبيل المثال لا الحصر مشروع عشرة في عشرة ومتروا بغداد الذين اعلن عنهما مرات ومرات دون جدوى ومشروع ماء الرصافة الذي صرفت عليه امولا لا تعد ولا تحصى ومثلها لوسطاء التعاقد مع الشركات والأسماء النافذه في امانة بغداد ولازال حتى الان لم يتجاوز ال50 بالمئة في نسبة الانجاز فضلا عن مهزلة الأرصفة التي تشهد تغييرا موسميا تنفق فيه امولا لا يعلم بها الا الذي يقبعون في دهاليز الامانة وهذه الشوارع التي يعاد تبليطها بين موسم واخر وها هي  تمتلاء بالحفر والمطبات وكأننا في طرق ريفية بخمسينات القرن الماضي وليس في العاصمة بغداد الحبيبة .. الطامة الكبرى ان هناك مافيات كبيرة في دوائر الامانة  يتربعون على رأس الهرم الوظيفي في دائرة  العقارات والتصاميم والمعامل التابعة للمشاريع وبعض مدراء الدوائر البلدية الذين لم يجدوا رقيبا ولا حسيبا بل استغلوا ضعف الأمين الحالي في ادارة الأمانة منذ تسلمها بالوكالة من قبل عبد الحسين المرشدي الذي تحولت امانة بغداد في عهده الى الفوضى والتسيب وتضاعف فيها الفساد وكبرت رؤوس الحيتان والمرشدي مشغول ليل نهار بالتوسط هنا وهناك من اجل تثبيته في المنصب الذي لا يمكن ان يكون الا لمهندس مدني وان يكون  امينا وله القدرة الادارية وقوة الشخصية التي يفتقدها عبد الحسين المرشدي بشهادة العاملين معه . السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل ان بغداد العاصمة عقمت من انجاب العقول والكفاءات التي تستطيع استلام موقع امين بغداد واذا كان صعبا على رئيس الوزراء السيد المالكي ان يجد من ينيط به منصب امين بغداد فكيف نأمل ان تحل ازمة الوزارات الامنية واذا كانت الأمانة من حصة المجلس الاعلى فهل ان المجلس الأعلى ذو التاريخ الجهادي العريق ورجالاته اصحاب العقول الفذه يفتقر لمهندس كفوء ينقذ بغداد الحبيبة من الصورة المأساوية التي هي فيها وهذا التردي الذي لا مثيل له بين افقر بلدان العالم في الشأن الخدمي .. اسئلة نضعها بين انظار دولة رئيس الوزراء نوري المالكي والسيد عمار الحكيم كما هو الأمر مطروحا امام الحكومة المحلية مجلس محافظة بغداد ونأمل ان نتلقى الرد عملا لا قولا والله من وراء القصد .