23 ديسمبر، 2024 8:53 ص

انقذوا اطفالكم يا اهل الموصل من التدخين والعصيان والضياع…

انقذوا اطفالكم يا اهل الموصل من التدخين والعصيان والضياع…

لايختلف اثنان اليوم في محافظة نينوى أن الظروف التي مرت باهالي الموصل وضواحيها كانت عصيبة جدا وكان الشباب ضحايا في مجتمع ناله من النكبات والحروب الكثير .
ونعرف أن لكل مرحلة من الزمن وخاصة زمن الحروب آثارها الفكرية والنفسية على طبقات المجتمع كافة .
ولكنني وبعد عودتي إلى الموصل بعد عامين من العيش في بغداد ..وجدت بعض السلبيات في جيل الشباب والأدهى والأمر في جيل اطفال تتراوح اعمارهم دون العاشرة .
فالمقاهي التي كان يجلس بها كبار السن من المتقاعدين وغيرهم لقضاء وقت الفراغ واحتساء الشاي أو بعض المشروبات الغازية أصبحت لاطفال يتناولون النرگيلة ودخان السكائر وهم يتصورون أنفسهم أنهم يقومون بعمل بطولي وعمل رجولي ..
للاسف الشديد لم اجد دور للآباء والأمهات من متابعة لهكذا مرحلة عمرية حرجه..
وكان العذر اقبح من الفعل فالأب يتكلم عن اخلاق ابنه الغير مقتنع بها على أنها نتيجة الظروف التي مرت في مدينة الموصل والام تقول وبكل صراحة ماذا يفعلون فلن امنعهم أو الومهم واعطاء شرعية كاملة للفشل وذريعة لترك الدراسة والتدخين وكل الأعمال المنافية للأخلاق العامة …
اين انتم ايها الآباء ..اين رجال الدين ودورهم بتوعية المجتمع ..اين الدولة ودورها ببناء جيل صحيح …
وأين ..وأين ..وأين…..
أيها الإخوة الكرام أن الأب راعي وهو مسؤول عن رعيته أما الهروب من الواقع والبناء الصحيح بحجة اسباب وظروف مرت بجميع أبناء المجتمع فهذا هو الفشل الذريع …
لقد فشلت الدولة في إدارة دوائرها بحجة الديمقراطية المستوردة .فهل تفشل العوائل بتربية أبناءها بحجة مخلفات الحروب .وهل نعلق كل مشاكلنا على الماضي وهل تنجح الأسرة بتربية أبناءها اذا كان كل أطفالها يتعاطون التدخين ويتركون المدارس ويلهون في الشوارع من الصباح الى منتصف الليل …
واعلموا أن الطفل الذي يمسك السيكارة بيده ويترك القلم من يده الأخرى أصبحت مغريات الحياة تقربه إلى محرمات الله من المشروبات الكحولية والمخدرات لاسامح الله..
اصحو يا اهلنا فالخطر القادم بهدم الأسرة اكثر من خطر الحروب وويلاتها ..وهذا ماتتمناه كل الاعداء لنا ..
اصحو ايها الآباء والأمهات فالولد والبنت الذي يتربى في الشارع سيكون عصياً على أهله وأسرته …
وكان الله في عون الجميع …