23 ديسمبر، 2024 4:46 م

انفلونزا السوداني والشعلان والسامرائي

انفلونزا السوداني والشعلان والسامرائي

انتشرت انفلونزا الطيور والخنازير في العالم بشكل سريع , ولكن بالمقابل تم وضع المصل الواقي لهذا المرض الذي كاد ان يفتك بالطيور والماشية وبالانسان اذ  تضافرت الجهود لغرض القضاء على هذا المرض خلال فترة وجيزة وتم اخذ الاجراءات اللازمة لعدم عودته مرة ثانية
لكن نحن العراقييون مصيبتنا كبيرة , اذ حين ظهر مرض انفلونزا فلاح السوداني في وزارة التجارة وانفلونزا  حازم الشعلان في وزارة الدفاع  وانفلونزا ايهم السامرائي في وزارة الكهرباء لم يتم تشخيص المرض الذي انتشر سريعا في هذه الوزارات  , اذ تم اهماله , انتشر في جميع الاقسام والزوايا اذ ان الحكومة اكتفت بأقالة الوزراء وتهريبهم خارج العراق ولم تعالج المرضى والمصابين وتركته يسرح ويمرح في كل ركن من اركان الحكومة لانها كانت مشغولة بالطائفية المبجلة والصراع على الكرسي السيادي ليس لديها الوقت الكافي  , وبعدين وهذا الاهم ,  ان الانفلونزا لاتصيب المغانم المادية التي حصلوا عليها من تقسيم كعكة الحكومة بل تصيب الاشخاص الذين ليس لديهم مناعة اخلاقية بل تصيب ضعاف النفوس , حتى اصبحت انفلونزاالطيور لاشيء يذكر امام انفلونزا السوداني واصبحت انفلونزا الخنازير لاشيء يذكر  امام انفلونزا الشعلان , حتى ان الايدز اصبح  لاشيء امام انفلونزا السامرائي اذ ان وزارة الكهرباء التهمت الجزء الكبير من ميزانية العراقيين واصابتهم في مقتل
انتشر المرض سريعا ووصل الى كل وزارة وهيئة ولجنة , لكن لو سأل سائل لماذا هذه الوزارت الثلاث بالذات  نقول لانها اكثر الوزارات التي تحتاج الى ميزانية اكبر من باقي الوزارات , فأن وزارة التجارة مسؤولة على البطاقة التموينية ووزارة الدفاع مسؤولة على اعداد جيش وتجهيزه بالسلاح بأسرع وقت ممكن , والكهرباء لانها عصب الحياة
ولان الحكومة لم توفر الوقاية و الحماية للمال العام ولأن المال السايب يعمل السرقة انتشر المرض كالنار في الهشيم وخصوصا ان المسؤولين على المال العام هم نتاج المحاصصة الطائفية ولان الطائفية لاتلد الا الفساد فأنهم ليس لديهم مناعة تذكر امام المال العام حتى صارت الوزارات الثلاث بؤرة لكل فاسد ومريض , اذ تعشعش المرض  في كراسي الوزراء وبين ثنايا الملفات وحتى في طابوق بناء كل وزارة وحتى الطيور التي تحط على سطوح هذه الوزارت صارت فاسدة ومشبوهه , وحين وصلت الحكومة الى قناعة ان هذا المرض لايمكن علاجه اتخذت قرار الغاء الحصة التموينية وستلجأ الى الغاء صفقات السلاح ولو تستطيع الغاء الكهرباء لما ترددت , فهي غير قادرة على القضاء على هذا الوباء وهي على وشك الاعلان بكون العراق وطن موبوء بالطائفية والقومية وبانفلونزا السوداني والشعلاني والسامرائي وانها انفلونزا متوارثة وترعاها الطائفية والتخلف والجهل والمال الحرام وقد يفتخرون بهذا الاعلان  
العلاج الوحيد لهذا المرض هو الدواء الذي اسمه الوطنية والرجل المناسب في المكان المناسب وهذان مخالفان لمبادئ المحاصصة لذلك نقول  الله يرحمنا او علينا النضال بقلع كل صروح الفساد وهدم قلاعه متحصنين بأرادة الشعب التي لاتقهر