قصة قصيرة
انغمس كلية في عالم الفيس بوك الافتراضي حد الادمان؛ بمجرد أن علمه إبنه الصبي كيفية التصفح..وبات يبدو متبرما من الإحتكاك بأهل بيته؛ او بمن يزوره من أصدقائه.. يتناول طعامه بنهم على عجل من دون ان يحس بأدنى لذة في تناوله.. يتأخر في نومه إلى ما بعد منتصف الليل..ليغالبه نعاس متتابع في النهار يفقده القدرة على التركيز.. صار عصبي المزاج ..ويثور لأتفه الاسباب.. فقد انفصل عن واقعه الحقيقي مع أهله والناس..باستغراقه في تفاعل زائف مع واقع وهمي.. لا وجود له إلا في حدود زجاجة شاشة هاتفه..