حجم الانتصارات الرائعة التي حققها ابناء العراق الغيارى في الحشد الشعبي والقوات المسلحة والمقاومة الحقيقية بكل مسمياتها في امرلي وديالى وجرف النصر والضلوعية و في تكريت، وسيسطرونها في الانبار قريبا باذن الله وعونه ومدده ، توْجٍب على جميع المسؤولين في السلطات الثلاث ايقاف كل التخصيصات المالية الفرعية من ايفادات وسفريات وتشريفات وهبات ومؤتمرات غير منتجة ، والغاء كل الامتيازات الباذخة ،وتوجيه الاموال المخصصة لتلك العناوين الى من اعادوا للعراق هيبته ،وبدلوا انكسار جيشه عزا ورفعة وشموخا، الى من اعادوا للروح العراقية وطنيتها وامجادها على مر العصور ،الى صنٌاع النصر الحقيقي شهدائنا وجرحانى الميامين .عوائلهم امانة في اعناق العراقيين جميعا وخاصة الحكومة . يجب ان تكون لهم معاملة خاصة وتسهيلات وامتيازات في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني، ومادام المرجع الاعلى السيد السيستاني دام ظله الشريف اعتبر الحشد الشعبي ابناء بررة لسماحته كونهم لبوا نداءه الشريف فعلى الحكومة العراقية بكل تشكيلاتها الالتزام بتوصياته السديدة والمتواصلة في الحث على اسناد الحشد ماديا ومعنويا وتسليحا،وتركيز الاهتمام والرعاية على عوائل واسر وابناء الشهداء والجرحى منهم ، وعلى جميع المرجعيات الدينية والاحزاب السياسية وخاصة الدينية احتضان تلك الاسر ورعايتها وجعلها في اولويات اهتماماتها ونصب عيونها وتخصيص ما تصرفه للمناسبات لخدمتها.
معظم الجرحى اصاباتهم بليغة ،ولا يمكن شفاؤها ومعالجتها في مستشفيات العراق المكتضة بالجرحى والمرضى الاخرين مع ما تعانيه من نقص في الملاكات الطبية والتمريضية والحاجة للاجهزة المتطورة والادوية والمستلزمات الطبية الضرورية ،ولذا يجب التعاقد مع مستشفيات متطورة اجنبية او من دول الجوار للقيام بعلاج هؤلاء الجرحى الذي قدموا اجسادهم وارواحهم دفاعا عن العراق وشعبه ،وهذا لايتم الا بتشريع قانون خاص يكفل رعاية الجرحى وعوئل الشهداء الابرار، فهل سيبادر اعضاء البرلمان وخاصة من الكتل والاحزاب الشيعية لتقديم طلب لسن هذا القانون خدمة للجماهير التي اوصلتهم الى قبة البرلمان وانصافا للعوائل التي قدمت فلذات اكبادها قرابين للعراق الجديد وحماية لامنه وتجربته الديمقراطية .