طردني داعش من مدينتي و سلب اغلى ما املك و اختطف اعز الناس لـ قلبي وقتل فلذات اكبادنا .
لم يكن احد مستعد للتضحية بحياته لاجل عودتي لـ منزلي ومدينتي و ارضي ابدا .
لم يكن لدي سلاح اقاتل فيه ، و لا تلك العده و العدد التي تسمح لي بأن اسيطر على الساتر بعد ان تحرر مدينتي.
جاء الحشد الشعبي من اقصى جنوب البلاد لاجل منزلي و ارضي و حياتي ، استشهد الكثير من ابناء الجنوب دفاعا عن ممتلكاتي ، و قفوا على الساتر يلتهمون الرصاص بينما اغلبنا في سباته العميق غارق.
وقالو لنا :
اذهبوا اعيدو ترميم ما دمره الارهاب ، افتحوا ابواب المدارس من جديد ، احتفلوا و اقيموا الاعراس ولا تأبهوا لشيء فـ نحن لسنا الا انفسكم و ما انتم الا دماء تسري في قلوبنا ، لن يمسكم ضر بأذن الله ونحن هنا نقف دروعا امامكم .
انصفوا ابناء بلدكم يا ايها العراقيين ، لم يقتل ايراني و اميركي في مكحول و حمرين وباقي القواطع ، انما الذي اصيب ابن الديوانية والشهيد ابن البصرة و الذي فقد جسده ابن الناصرية تقاسموا معكم الشهادة و الفقد و الالم .
هم من جاءو لنصركم بعد ان خانكم الساسه و من معهم.
بعد ان ذقنا ذل النزوح واهانته و فقدان الامل بأن نعود من جديد ، هل نسيتوا اهزوجت “عونك يا وطن كلنا الك خدام”
في الختام : قبل ان نفرح بالاستهداف الاميركي علينا ان نتفكر قليلا ، ايعقل نبحث عن سيادة وسط ما يجري من مهزله في ارضنا المستباحة حد التعري !
لا ايران ولا اميركا ، هو العراق الذي لابد ان يكون فقط !