لم نتفاجأ ونحن نقرأ في تغريده لترامب على موقع توتير يَدعي فيها نصرا مزعوما لقواته في سوريا ، مع ان الجميع يعلم وخصوصا من طبل له واعطاه الأموال ودفع له الكثير من التنازلات بما فيها التطبيع مع أسرائيل والدفاع عنها في المحافل الدولية أقول يعلمون أن ترامب يكذب كذبا ذريعا في التعامل مع القضايا الدولية ، ولو رجعنا الى التوقيتات التي دخلت فيها بعض القوات الامريكية الى سوريا سنجدها بكل بساطة بعد كل الانتصارات الكبيرة التي حققها محور المقاومة من الذين صبروا وصابروا وقلبوا المعادلات السياسية والعسكرية على رؤوس أهلها ،هذا النصر الذي أحرج أمريكا ودفعها الى سوريا دفعا حتى تخلط الأوراق وتستفيد هي من هذا النصر الذي دفع فيه محور المقاومة الدماء الزكية من الذين امنوا بالوقوف ضد المخططات الامريكية في المنطقة ليس من أجل الحكومة السورية بل من أجل أن لا تكون سوريا ملاذا آمنا للإرهابيين والوهابيين من الذين عدتهم مملكة الشر وزودتهم بالمال والسلاح والدعم اللوجستي حتى وصل الى درجة انها ترسل طائرات حربية الى مناطق القتال لأخلاء قادة داعش ونقلهم من مكان الى أخر بمقاتلات وطائرات أمريكية ، فهم في الأخير حلف متهالك متهاو مبني على الكذب والخديعة واستغفال الاخرين ..؟
تلك السياسة التي يمارسها ترامب (البلطجي) الذي هو أقرب ما يكون الى تاجر حرب منه الى رئيس أكبر دولة في العالم، حتى هذا الانسحاب من سوريا والذي اعقبه قرار بالانسحاب أيضا من أفغانستان واستقالة وزير دفاعه ومبعوثه الى التحالف الدولي وكل تلك التداخلات والتخبطات احرجت مجلس الشيوخ وصناع القرار في أمريكا من الذين طبلوا لترامب في البداية وهم الان في دوامة كبيرة
جعلت من أمريكا اضحوكة كبيرة واسقطت أيضا كل رهاناتها السياسية والعسكرية في التعامل مع احداث العالم و الشرق الأوسط والامثلة على ذلك كثيرة ومعروفة…؟؟