22 ديسمبر، 2024 7:54 م

انخفاض نسبة الأمية في البلاد

انخفاض نسبة الأمية في البلاد

حسب وزارة التخطيط انخفضت مؤشرات الأمية في العراق وذلك تحت تأثير إجراءات وزارة التربية التي أسهمت في خفض نسبة الأمية .

وتشير احصاءات وزارة التخطيط إن “نسبة الامية في العراق تبلغ حوالي 12% بين السكان بعمر 15 سنة فما فوق”، لافتاً إلى أن “هذه النسبة ترتفع بين النساء الى حوالى 18% مقابل 9% بين الرجال، وترتفع في الريف أيضاً إلى حوالى 20% فيما تنخفض في المدن إلى 11% تقريباً “.

والخبر مفرح وينبغي ان تكون له تأثيرات على مؤشرات اخرى ابرزها نسبة الالتحاق لأول مرة في المدارس الابتدائية التي تشير, للأسف , المعلومات الى انها ما تزال حالها , ويشكل المتخلفون عن التسجيل في المدارس والمتشربون منها في مختلف المراحل الدراسية نسبة عالية على خلاف ما هو معلن من ارقام رسمية يمكن التقاطها منهذه الجهة اوتلك , وهما اهم رافدين للامية في البلاد, ناهيك عن الامية الناتجة عن التعليم الرديء الذي لايزال على حاله من دون تقدم ملموس في تقليص نسبته وتحسين مخرجات التعليم .

وكلام لوزارة التخطيط , ايضا , ان هذه المؤشرات تعد منخفضة مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات”، وعدت السبب في انخفاض معدلات الأمية يعود سياسات وزارة التربية في فتح مراكز لتعليم الكبار أسهمت في خفض نسبة الأمية في العراق .

الواقع ان الجهات المهتمة بالتعليم تبين بجلاء كاف ان الامية في العراق ما زال تشكل خطرا على التعليم والمجتمع , وانه المسافة بين ما كان للتعليم من مكانة ورقي والحال الراهن شاسعة وتحتاج الى جهد كبير وواسع لردمها سواء بشان النوع والكم وتوفير مستلزماته الاساسية التي تمكن من استعادة بعض مما حققه العراق في اوقات سابقة .

ان تخفيض اعداد الاميين في المجتمع مسألة في غاية الاهمية والضرورة للتنمية المستدامة والارتقاء بالبلاد الى حالة نوعية جديدة حضارية تجعل منها قادرة على تجاوز وتخطي ما حل بها من تخلف وتدهور مريع في الفترات السابقة .

حسنا تفعل وزارة التخطيط عند اصدارها مثل هذه الاحصاءات , ونتمنى ان تكون متواصلة , حتى نسهل المقارنة بين ما كان عليه الحال سابقا وحاليا , ونقف على التقدم المتحقق في هذا المجال الهام .