مرت دورتان انتخابية في ظل حكومة دولة رئيس الوزراء السيد المالكي حقق فيها انجازات مميزة …لا تقل لي هل هي في المجال الامني ؟ اقول لك لا فاننا نشهد الفشل الذريع في هذا الملف بحيث اصبح الارهابي هو صاحب المبادرة في اختيار الهدف المطلوب مكانا وزمانا وتطور تسليحه الى معدات ثقلية ويبدي شراسة حتى امام الدبابات وطيران الجيش بل اليوم يمسك ارض في الرمادي وتكريت والموصل , وليس الانجاز في مجال الخدمات , فلا زالت اغلب احياء العراق السكانية تعاني من شحة مياه الشرب والافتقار الى المجاري بل هناك اناس تعيش في بيوت من صفائح التنك , اما الكهرباء فلا
زالت تطل علينا كالضيف … وليس الانجاز في مجال العلاقات الخارجية فان جميع دول الجوار الاقليمية تدعم الارهاب اعلاميا ولوجستيا ولازالت وزارة الخارجية يسب العراق في الخارج امامها دون ان تنبس بكلمة ربما لان اغلب موظفيها لا يعرفون العربية او بعضهم من بقايا النظام السابق, اما العلاقات الداخلية فحدث ولا حرج فقد اختصم السيد المالكي مع التحالف الكردستاني على مسالة تصدير النفط والمناطق المتنازع عليها واغتصم مع متحدون على مسالة ساحات التظاهر التي اصبحت بؤر لمبعث الارهاب ثم لحقتها خصومة مع كتلتي الاحرار والمواطن… هذا الوضع المزري الذي
حصل سواء في الخدمات او العلاقات ليس مسؤولية السيد المالكي وحده بل يشترك فيه الطاقم الحكومي الذي يعمل معه كما يشترك فيه كل السياسين المتصدعين في الساحة العراقية والذين وضعوا العصى في عجلات حكومة المالكي بالامس سيضعوها في عجلات حكومة العبادي غدا وهذا واضح من حجم المطالب التي تقدموا بها واستحالة بعضها لمخالفتها الدستور …ورغم البلاء الذي عشناه والمصائب التي حلت بنا الا ان السيد المالكي كانت له انجازات بامتياز منها انضمام كتلة بدر الى جانبه بعد ان كانت القوة الفاعلة في المجلس الاسلامي الاعلى وانشقاق عصائب اهل الحق من التيار
الصدري وانضمامها له مما تركت مكانا فارغا في موقعا التي كانت تشغله , الاتحاد الوطني الكردستاني وكتلة التغير كانوا بصف السيد المالكي وبذلك انشقت وحدة التحالف الكردستاني , اما القائمة العراقية سابقا فقد بعثرها الى اجزاء متناثرة عراقية بيضاء وعراقية حرة ومتحدون وحوار وتوافق … الخ وبذلك لا احد يستطيع ان يقول ان السيد المالكي لم يستطع ان ينال من خصومه ومن هنا ولهذا السبب نفرت هذه الكل منه واصرت ان لا تعطيه الولاية الثالثة .