22 ديسمبر، 2024 5:48 م

الاختلاف في الرأي لايفسد الود ولكنه قد يفسد الحياة
وما الود الاعنصر للتعايش وتقبل المختلف
قد لايخلو مجلس من نقاش وحوارات جانبية والكثير منها يخرج بحرب ضروس وتراشق بالالقاب انت متعصب انت لبرالي انت موادلج وغيرها الكثير من الالقاب التي لاحصر لها ونتائجها قطيعة وعداوة وتحريض الاخرين لتكبر دائرة النزاع وتعميق الجراح وتبداء حملة التسقيط ورجم الشيطان بالحجارة وينسى اصل الفكرة التي دار حولها النقاش ويتم تسليط الضوء حول الشخص والنيل منه ومن عرضة وتكسر قاعدة السلم فلايسلم ماله ولاعرضة ومايضحك الثكلى قطيعة رحم والسبب نقاش حول
فستان منيرة او سيارة خالد
اين تكمن المشكلة ؟
هل في اختلاف الآراء والتوجهات؟
ام في بيئة المتحاورين
ام في المتحاورين انفسهم
الاختلاف امر طبيعي
من حيث اختلاف الاراء والمعتقدات
كل قضية لها وجهة نظر مختلفة
وكل فريق يجد وجهة نظره صحيحة
ومن هنا ينشى الاختلاف
ولابد ان نفرق بين الاختلاف والخلاف
اذ الخلاف يعني التفرق وهذا مذموم
والاختلاف مشروع “اختلاف امتي رحمة”
تختلف الالسنة والالوان والتنشئة الاجتماعية والامكنة والتصورات والافكار كل ذالك يقضي الى تعدد الاراء والاحكام
من الطبيعي اختلاف السنتنا وخلقتنا وهذه اية من ايات الله
فلاعجب من اختلاف مداركنا وعقولنا
الاختلاف ذو حدين إيجابي نافع وسلبي ضار
أما الحد السلبي :تنتج عنه الأمراض الاجتماعية من تنازع وحقد وضغينة وهذا مايوصلنا الى أسباب الإنحطاط والفشل
أما الايجابي النافع :يؤدي الى روح التطور حيث تجتمع الاراء للوصول الى رأي سليم وهذا يساهم في عماد التطور الفكري
وقد يكون أحد أسباب نشوب الفرقة والخلاف الكبر والعجب بالرأي
الانتصار للنفس لاسعياً لايضاح الحق او الباطل