سقطت كل التوقعات التي راهن عليها السياسيين وغير السياسيين واجزموا بأن اعتصام أبناء العراق من التيار الصدري والتيار المدني وشرائح المجتمع الأخرى سيكون اعتصاماً لخراب البلد وحاول البعض منع الاعتصام بطريقة وأخرى لكن إرادة الشعب كانت هي الأقوى .نعم نصبت الخيام رغم المكائد نصبها الفقراء والمحرومين امام قصورالنفاق والدجل وبؤر الفساد واصحاب البطون الممتلئة ولم تكن الخضراء خضرائهم , الشيوخ والشباب افترشوا الأرض والارصفه وبنوا قصورهم القماشيه التي تقابلها القصور الكونكريتيه ليعلنوا انهم أصحاب حق يقودهم شخص واحد يمتلك القيادة الحقيقة لا قيادة الكراسي والمناصب .وراهن على انضباط المعتصمين واثبتوا انضباطهم والتزامهم وهدوئهم لانهم اصحاب حق وليس كما وصفهم البعض وعكسوا صورة كانت مناراً للفخر والشرف لانها لم تكن مخصصة بجهة دون اخرى فالشعب اجمع محب للاصلاح وباغض للفساد لكنهم يحاولون تجاهل الشعب محتجين بان هذا تهديد لهم وما كان صوت الجماهير تهديدا بل هو صوت الحق .المعتصمون الجار الجديد الذي لا يبحث عن القصور والاملاك لانهم يؤمنون بان الملك لله وحده ولايهم ان سكنوا في خيمة او ناموا على الرصيف تاركين بيوتهم واعمالهم وجاءوا لسد المنافذ على السراق .هذا الجار الجديد (المعتصمون ) انتقل من ساحة التحرير الى ابواب الخضراء يحمل رسالة ومطالب مشروعة وحقوق مسلوبة حان الوقت لاسترجاعها وفوض قائده للمطالبة بحقوقه لاكن ساكني القصور والبروج العاجيه لم يعتادوا على هذا الجار ويعلمون جيداً انه لن يرحل الى برحيلهم , وموكد انهم سيشدوا الرحال في القريب العاجل الى الا عوده بعد ان امتلئت كروشهم من اموال الفقراء .نعم سيرحلون وتبقى انت سيد الخضراء وسيد الاصلاح والتغير .