23 ديسمبر، 2024 10:53 ص

انتهى ربيع الغباء ولم نجني منه غير الفناء

انتهى ربيع الغباء ولم نجني منه غير الفناء

لعن الله ابليس ومن خلفه من الاتباع والمريدين
لعن الله ابليس الذي جعلنا نعيش في متاهات الارض ملل وجماعات  غير متجانسة متجانسة ينهش بعضنا  الاخر  .. لعن الله ابليس الذي جعلنا  نعيش عمق المأساة  بقادة طغاة باعوا الشرف من اجل المتعة والترف لم يحسبوا حساب المستقبل لم يتعلموا الدروس فنهالوا على الشعب بالفؤوس  وهم منتشين يشربون الكؤوس ٠٠ التاريخ يعيد نفسه اليوم داعش وبالامس ناحش بعد ان ارتكبت الفواحش فما اشبه اليوم بالبارحة بالامس وقبل  اكثر من الف عام رفع الخليفة العباسي  المستعصم بالله الراية البيضاء واعلن  استسلامه لجيوش  هولاكو وسقطت بغداد  بعد ان خانه وزيره ابن العلقمي  وكان من نتائج هذا الغزوا  مقتل مليون وثمانمئة مسلم اضافة الى خليفتهم المستعصم بعد ان وضع في كيس اشبه بكيس القمامة  وضرب ركلا بالاحذية حتى الموت وهي الساعة التي اعلن فيها نهاية الدولة العباسية  ٠٠ واليوم تدور عجلة الساعة الى الوراء لتكشف لنا حجم البلاء ٠٠ جاءوا الينا  بالربيع العربي واذا به  ربيع الغباء نفذته جماعات مشكوكة الولاء تعمل على تدمير الامة في الخفاء ٠٠ انتهى ربيع الغباء ولمم نجني منه غير الفناء   ٠٠ فما اشبه اليو م بالبارحة مات  قائد سمي بالهمام ومن بعده قائد بيده الزمام  ومن بعده حكام ملأوا الارض ضجيجا فلم نجني من عربداتهم غير القتل بحد السيف او الاعدام ٠٠ اين ذهبت قيم وتعاليم الاسلام ٠٠ اين ذهبت اناشيدنا ( بلاد العرب اوطاني من الشام لبغداني ) كلها ضاعت كيف ضاعت لست ادري ٠٠ لقد انتهى عصر البنيان وخلفه عصر البلاء والحرمان لقد مسكنا
 المعول لتدمير البنيان وبقي العربي حيران يعيش في سكرة الموت جوعان  وفسحنا المجال للاجنبي في دخول البلاد وقتل العباد ٠٠ فما اشبه اليوم  بالبارحة بالامس قتل الخليفة المستعصم وخلفه بعد الف عام خليفة مستسلم  وتكررت المأساة من قادة طغاة حرموا الشعب من ملذات الحياة ٠٠ فكانت ثورة الربيع سرعان ماتحولت وتناغمت مع اغنية ( الدنيا  ربيع والجو بديع قفل على كل المواضيع ٠٠ قفل قفل  قفل )
ولم نجني من هذه الثورة  غير بروز رياح غبره نشرت الرعب في ارض العباد فاختلطت الالوان وانتشرت الاحزان.. بات  الانسان حيران لايعرف مايجري بيت امريكا وايران ونحن ننظر ساعة الغفران .. في هذا الزمان تغيرت معالم المكان بعد نزوح السكان طلبا  للامان فيما تحالف السارق والمرابي مع الشيطان .. في مجتمعنا اغلقت ابواب الجنان واصبحت ملاذا للطغيان
 فمتى يعي المواطن العربي خطورة المرحلة ويقف  مع نفسه وقفة تأمل لايقاف هذه المهزلة ٠٠ متى متى